اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بمحيط مصفاة “الجيلي” بالخرطوم بحري
في ظل استمرار الحرب التي بدأت تزداد تعقيداً وتتفاقم المعاناة الناجمة عنها يوماً بعد آخر، تتجدد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث نفذت الأخيرة هجوماً على مواقع الجيش شمال مصفاة “الجيلي” لتكرير النفط بالخرطوم بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، وفقاً لمصادر عسكرية.
وسائل إعلام محلية، نقلت عن مصادر عسكرية قولها، أن دفاعات الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه حول مصفاة “الجيلي”، تصدوا لهجوم واسع نفذته قوات الدعم السريع، كان مخطط له منذ مدة بهدف كسر الحصار المفروض على المصفاة.
المصادر أضافت، أن الجيش وحلفاءه خلال عملية التصدي كبدوا الدعم السريع خسائر كبيرة، ولاحقوا عناصرها حتى بلدة “أم مليحة” القريبة من مدينة شندي بولاية نهر النيل شمالي العاصمة الخرطوم.
في المقابل تحدثت منصات تابعة لقوات الدعم السريع، أن الأخيرة أسرت عدداً من جنود الجيش وتمكنت من الاستيلاء على سبعين عربة قتالية بكامل عتادها ومدافع وآليات ضخمة، كما تمكنت من تدمير عتاد حربي تابع للجيش شمال مصفاة الجيلي.
ومنذ نيسان/أبريل الماضي، يحاول الجيش والمجموعات المسلحة التابعة له التي تحاصر المصفاة استعادتها من قوات الدعم السريع التي تسيطر عليها منذ الأيام الأولى للحرب منتصف نيسان/ أبريل من العام الفائت.
تقرير: حوادث العنف أودت بحياة ما يزيد على 16 ألف شخص منذ بدء النزاع
وفي غضون ذلك، قال موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث، إن السودان شهد أكثر من ستة آلاف حادثة عنف أودت بحياة ستة عشر ألفاً وستمئة وخمسين مدنياً منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع العام الماضي.
الموقع أضاف أنه رصد خلال الفترة من السادس من نيسان أبريل وحتى والعاشر من أيار مايو هذا العام، ، أكثر من أربعمئة وخمسة عشر حادثة، وثمانمئة وخمسة وسبعين حالة وفاة، معظمها في الخرطوم وشمال دارفور.