اشتباكاتٌ بين القاعدة وطالبان في إدلب

تحالفاتٌ واشتباكاتٌ وهدن هشّة بين فصيلي “هيئة تحرير الشام” الجناح السوري لتنظيم القاعدة و”حركة أحرار الشام” الجناح السوري لحركة طالبان، سببها المواقف التركية وتحرّكاتها العسكرية التي أربكت النصرة أو ما تسمّى بهيئة تحرير الشام، وأثارت اللعاب من بين أنياب “أحرار الشام”.

حيث شهدت مدينة إدلب “الهدنة الثانية” بين هذين الفصيلين خلال اليومين الماضين، بينما تستمرّ بينهما الاشتباكات على جبهاتٍ عدّة.

وصرّح الناطق العسكري باسم “أحرار الشام” عمر خطاب، إن “تهدئةً إعلامية جرت بين الطرفين إلى حين الوصول إلى اتّفاقٍ كامل”.

وشهدت قرى وبلدات ريف إدلب حالة اعتقالات متبادلة من المتطرّفين، وتحشيدٍ لأرتالٍ عسكرية “لهيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام” في منطقة جبل الزاوية، على خلفية مقتل الرجلين المقرّبين من “تحرير الشام”، أحمد الممدوح من قرية منطف، وأبو عزيز من قرية كدورة، قرب بلدة سرجة في جبل الزاوية.

لكن في تصريحٍ للهيئة تم توجيه الاتّهام في مقتلهم لفصيل “صقور الشام” التابع لحركة أحرار الشام، ومطالبة الحركة بتسليم القتلة، تزامناً مع تعزيز لحواجز الهيئة وإرسال تعزيزات كبيرة لقرى القسم الشرقي من جبل الزاوية.

وردّت “أحرار الشام” في بيانٍ لها، مبدية استنكارها واستغرابها لتصعيد اللهجة من قبل الهيئة، والأمر الذي يلغي الاتّفاق الذي توصّل له الطرفان في حل القضية عن طريق لجنة مشتركة من الطرفين.

والجدير بالذكر، أن إدلب تعرّضت لعددٍ من التفجيرات بالعبوات الناسفة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من صفوف المدنيين، وشهدت انتشار “أحرار الشام” بشكلٍ واسع، إلى جانب انتشار مماثل لعناصر “الهيئة” – جبهة النصرة سابقاً- في سعيٍ من الطرفين للسيطرة على زمام المبادرة.

 

شيندا محمد

 

قد يعجبك ايضا