استمرار عمليات القتل والخطف في حمص ومدن الساحل السوري

في ظل انعدام أي آلياتٍ فعالة للمحاسبة أو الحد من التجاوزات، تشهد العديد من المناطق السورية استمراراً في الانتهاكات والاعتقالات التعسفية، ما يُفاقم معاناة المدنيين ويعمق الأزمة الإنسانية هناك.

مراسل قناة اليوم أفادَ بأن مسلحين يرتدون زي الأمن العام ويستقلون فاناً يحمل لوحة سيارة رقمها /حلب مئة وثلاثة وثلاثين/ اعتقلوا عدة أشخاص ومن ثم أقدموا على قتل أربعة منهم.

الحادث وقع في حي كرم الزيتون بمدينة حمص، حيث تم اعتقال مجموعة من العمال الذين كانوا يعملون في نقل الأثاث، إضافة إلى صاحب المنزل. ورغم تقديمهم الأوراق المطلوبة، إلا أنه تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ومن ثم قتلهم ليتم العثور لاحقاً على جثث أربعة منهم.

وفي سياق الانتهاكات، اختطف شاب من منزله في قرية غنيري في ريف جبلة، ليعود الخاطفين بجثته بعد ساعة من اختطافه.

أما في ريف طرطوس، فُقد الاتصال مع شاب عاجز كان في طريقه من اللاذقية إلى طرطوس برفقة صديق له، كما انقطع الاتصال مع شاب آخر الثلاثاء في منطقة الروضة التابعة لمدينة طرطوس أيضاً، وتحديداً في قرية ضهر صفرة.

مدينة بانياس كان لها نصيب من الانتهاكات أيضاً، حيث وثق المرصد السوري أسماء سبعة عشر مواطناً جديداً بينهم أربع نساء تمت تصفيتهم في بانياس في وقتٍ سابق من شهر آذار / مارس الماضي.

العدد الإجمالي لقتلى مجازر الساحل والموثقين بالأسماء ارتفع إلى ألف وستمئة وستة وسبعين شخصاً من الذين فارقوا الحياة نتيجة عمليات التصفية منذ السادس من آذار وحتى التاسع من نيسان العام الجاري.