استمرار انتشار الجيش التركي في إدلب برفقة هيئة تحرير الشام
مع استمرارٍ لعملية نشر قوات مراقبة في مناطق “خفض التصعيد” التي اتفق عليها في محادثات أستانا بين الدول الضامنة، دخل رتل جديد من القوات التركية، مساء أمس الخميس، إلى شمال إدلب وتمركزت بالقرب من حدود إقليم عفرين.
حيث أكدت مصادر محلية أن الرتل العسكري الذي يتضمن أكثر من ثلاثين سيارة بينها شاحنات مغلقة ومدرعات برفقة عناصر من “هيئة تحرير الشام”، دخل من منطقة كفر لوسين قرب معبر باب الهوى شمال مدينة إدلب، متوجهاً إلى ريف حلب الغربي.
والجدير بالذكر أنه في أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا “تركيا وروسيا وإيران” توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية، ومنذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، لاتزال قوات الاحتلال التركي تواصل تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين، بهدف مراقبة منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.
ومن جهة أخرى استعادت “هيئة تحرير الشام” مواقع خسرتها في ريف حلب الجنوبي، بعد هجوم مفاجئ لقوات النظام والميليشيات المساندة لها.
وتمكنت “تحرير الشام” من استعادت السيطرة على قرية الرشادية وتلة الرشادية، بعد إجبار قوات النظام على الانسحاب من المناطق التي تقدمت إليها من محور قرية عبيدة التي تبعد قرابة 40 كيلومتراً عن مطار أبو الظهور العسكري شرقاً.
ويذكر أنه سبق وأن سيطر النظام على القريتين المذكورتين، عقب حشود عسكرية قام بها النظام لفتح جبهة جديدة بريف إدلب الشرقي، في محاولة منه للسيطرة على مطار أبو الظهور العسكري قبل القوات التركية، حيث وردت أنباء عن قرب تسليم “جبهة النصرة” مطار أبو الظهور للأتراك.