استمرار المواجهات العنيفة بين أنصار صالح والحوثي في صنعاء
اندلعت اشتباكات، الأحد، بينَ قواتِ صالح والحوثي، في شارع هائل والستين، في العاصمة صنعاء، وأكدت مصادر أن هناكَ قتلى في صفوف الطرفين.
علي عبدالله صالح، الرئيس اليمني السابق، بالرغم من التحالفِ الذي كان يربطه بجماعة الحوثي، إلا أنه كان بحكم المصلحة الأنية، وليس تحالفاً استراتيجياً.. تحالفٌ شكك به حتى الحوثيينَ أنفسهم، والذين كانوا قد خاضوا خمسةَ حُروبٍ سابقةٍ مع الرئيس صالح.
لم يكتب لهذا التحالف أن يدوم طويلاً، فبعد أن هاجم الحوثيون مسجد الصالح في صنعاء، اندلعت على إثرِ ذلكَ مواجهاتٌ عنيفة بين الطرفين، نتجَ عنها سيطرة أنصار صالح، على مُعظمِ مفاصلِ الدولة في العاصمة صنعاء.
وشهدت العاصمةُ اشتباكاتٍ عنيفة، استُخدمت فيها الأسلحةُ الثقيلة والمدفعية، وسيطرَ على إثرها أنصار صالح، على مبنى وزارةِ الدفاع والمطارِ بالكامل، وأسفرت الاشتباكاتُ عن سقوطِ قتلى وجرحى من الطرفين.
زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أعلنَ إثرَ هذه التطورات هدرَ دمِ صالح، وإثر هذا الإعلان، هاجمَ أنصار الحوثي، منزلَ ابن شقيقِ صالح، حيثُ دارت اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين الطرفين. إلا أن التطوُّرَ الأبرزَ هو مهاجمةُ منزلِ صالح نفسهِ من قبلِ الحوثيين، وأورد شهودُ عيان، بأنَّ اشتباكاتٍ عنيفةً تَدورُ الآن بالقربِ من منزلِ صالح، باستخدام الأسلحةِ المتوسطة والخفيفة.
إلى ذلك، رحَّبَ التحالفُ الذي تقودهُ السعودية باستعادةِ صالح زمامَ المبادرة في اليمن، وكان صالح قد دعا التحالفَ العربي إلى أن “يوقفوا العملياتِ العسكرية، وأن يرفعوا الحصار” عن اليمن، مُتعهداً بفتحِ “صفحةٍ جديدة” معهم بعدَ سنتينِ من المواجهاتِ ومن تَحالفهِ مع الحوثيين.