استمرار المعارك العنيفة بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام
عمليات الاقتتال العنيف تتواصل بشكل مستمر بين “هيئة تحرير الشام” التي تعتبر “جبهة النصرة” عامودها الفقري، و”حركة أحرار الشام” والفصائل المساندة لها المشكلة حديثاً تحت مسمى “جبهة تحرير سوريا” وذلك ضمن إطار حركة “حرب الإلغاء”، حيث تركزت الاشتباكات على محاور في جبل الزاوية ومحاور أخرى في الريف الجنوبي لإدلب، في محاولة من كل طرف التقدم وتوسعة نطاق سيطرته في محافظة إدلب، وتسبب القتال المستمر بين الطرفين في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما، حيث قضى ما لا يقل عن 6 من عناصر تحرير الشام بينهم قياديان اثنان.
وتترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي القتال، حيث تمكنت أحرار الشام من السيطرة على قرى أرنبة وسفوهن وعين لاروز والموزرة وسفوهن والفطيرة، وتزامن ذلك مع تجديد قوات النظام قصفها العنيف مناطق في القطاع الغربي من ريف إدلب، طال محيط مدينتي جسر الشغور وبداما وبلدة الناجية إضافة إلى قريتي الزعينية وعين الباردة ما أسفر عن فقدان مواطنة لحياتها، واضرار جسيمة في ممتلكات المدنيين.
وفي القطاع الشمالي من ريف حلب تواردت أنباء موثوقة عن استهداف جيش الاحتلال التركي والميليشيات المدعومة منه قرية الخالدية الواقعة في ريف منبج، مما أدى لاصابة العديد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة.