استمرار الفوضى والفلتان الأمني في مناطق عدة من سوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مسلحين مجهولين في مدينة حمص، اقتحموا منزلَ مدنيٍّ من أبناء الطائفة العلوية، وأقدموا على قتله مع شقيقه، كما اقتحمت قِوى الأمن التابعة للحكومة الانتقالية، منازلَ مدنيين في حمص، وتم اقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة

تتواصل حالة الفوضى والانفلات الأمني في عددٍ من المناطق السورية، في ظل تصاعد حوادث العنف وأعمال الانتقام ذات الطابع العرقي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد بأن مسلحين مجهولين في مدينة حمص وسط سوريا، اقتحموا بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، منزلَ مدني من أبناء الطائفة العلوية، في شارع الزير بحي كرم الزيتون بمدينة حمص، حيث أقدموا على قتله مع شقيقه، قبل أن يلقوا بجثتيهما في الشارع.

المرصد السوري تحدث أيضًا عن مقتل مهندسٍ يعمل في مجال كشف الآبار، حيث تم العثور على جثته قرب بلدة كفرعايا في ريف حمص الجنوبي، وذلك بعد نحو أربعٍ وعشرين ساعةً من انقطاع الاتصال به، أثناء توجهه للكشف على بئر ماءٍ ضمن إطار عمله. ويشار إلى أن المهندس ينحدر من قرية الشعيرات جنوب حمص، وينتمي إلى الطائفة العلوية.

حملة أمنية واسعة في حمص تطال طلابا وموظفين

وفي سياق الفوضى الأمنية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باقتحام قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية، منزلَ طالبٍ جامعي في حي كرم اللوز بحمص، حيث تم اعتقاله واقتياده إلى جهةٍ مجهولة، كما داهم ثلاثةُ عناصر أمن، منزلَ طالبٍ في كلية الحقوق في حي النزهة، وهددوا والدته المريضة بالقتل وتم اقتيادُهُ إلى مكانٍ مجهول.

وفي حادثةٍ مماثلة، داهمت مجموعةٌ أمنية، منزلَ موظفٍ حكومي يبلغ من العمر تسعةً وأربعين عاماً، في حي الخضري بحمص، وهو أبٌ لأربع فتيات، جرى اعتقاله بعنف، كما تم الاعتداء على والدته وزوجته.

الحيُّ ذاتُهُ شهد اقتحامًا لمنزلٍ آخر، واعتقالَ أبٍ لأربعة أطفال، حيث تم اعتقاله دون معرفة الأسباب أو الجهة التي نُقل إليها.

وفي حمص أيضًا، اعتَقلت قوات الأمن العام شابين في حي وادي الذهب، رغم خضوعهما في وقتٍ سابق لعملية تسوية.

وفي ظل هذه التطورات، لا يزال مصير المعتقلين مجهولاً، بينما تثير الحملةُ الأمنية المتواصلة، حالةً من الخوف والذعر لدى الأهالي، في ظل غياب أي دورٍ قانوني لحفظ أمن المدنيين وسلامتهم.