استمرار الاقتتال بين النصرة والفصائل المسلحة بريفي حلب وإدلب
ما يزال الاقتتال مستمراً بين هيئة تحرير الشام الإرهابية “النصرة سابقاً”، والفصائل المسلحة في ريف حلب الغربي، وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وسط تخوف من قبل المدنيين، مع تصاعد العنف واستمرار المتقاتلين في التحشيد.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد اشتباكات عنيفة، بين النصرة وما تسمى الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة تركياً، على محاور في الطريق الواصل بين سراقب معرة النعمان، على الطريق الدولي حلب دمشق، بالتزامن مع سيطرة ما يسمى ألوية صقور الشام على منطقة مصيبين الواقعة على طريق حلب اللاذقية.
الاقتتال بين النصرة بقيادة المدعو أبو اليقظان المصري، وبين ما يسمى حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي، أسفر عن سيطرة النصرة على دارة عزة التي تعد ثاني أكبر بلدات الريف الغربي للمحافظة، فيما لاتزال المعارك دائرة بين الطرفين في محيط البلدة، ومنطقة خان العسل ومحاور أخرى في ريف حلب الغربي.
وبالتزامن مع المعارك في ريف حلب الغربي تدور اشتباكات عنيفة بين النصرة وفصائل الجبهة الوطنية في ريف محافظة إدلب، في محيط بلدة سراقب، وعلى محاور في الطريق الدولي بين بلدة سراقب ومدينة معرة النعمان، أدت إلى أسر عدد من عناصر النصرة لدى الجبهة، وسيطرة الأخيرة على قرية الجرادة.
عمليات الاقتتال المستمرة بين النصرة والفصائل المسلحة في حلب وإدلب، أسفرت عن سقوط المزيد من الخسائر البشرية بين المدنيين والمسلحين، حيث قتل نحو 24 عنصراً من النصرة، و18 عنصراً من الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى فقدان ستة مدنيين لحياتهم بينهم طفلان، مع وجود عدد كبير من الجرحى.