استمرار الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتجدّد الاشتباكات بين جيش الإسلام المدعوم سعودياً من جهة، وفيلق الرحمن المدعوم قطرياً من جهةٍ أخرى، ولاتزال المعارك على أشدها في غوطة دمشق الشرقية بين الفصائل المتناحرة.

حيث يشهد محور منطقة الأشعري مواجهات حامية الوطيس من جهة مزارع بيت سوى وعلى أطراف بلدة المحمدية، بالإضافة لمزارع منطقة الأفتريس، واستُخدمت في الاشتباكات جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، وفي حصيلةٍ أولية أُصيب ما لا يقل عن 15 عشر مسلحاً في صفوف الطرفين بجروح متفاوتة الخطورة ولاتزال المعارك مستعرة حتى الأن. بحسب المرصد السوري.

في حين  أكدت مصادر موثوقة أن جيش الإسلام تمكن من اقتحام مقر تابع للفيلق الرحمن عند أطراف بلدة المحميدية وأسر نحو 20 عنصراً للأخير.

وفي سياق منفصل، استغلت قوات النظام والميلشيات الموالية لها الاقتتال الداخلي بين الفصائل لتباغت عناصر فيلق الرحمن المتمركزين في بلدة عين ترما ومحيطها، مستهدفة المنطقة بـ 20 صاروخ يعتقد أنها من نوع  أرض- أرض، وسط معلومات مؤكدة عن تمكن النظام من التقدم في مباني بالمنطقة، وتوسيع نطاق سيطرتها، بغطاء من القصف المكثف الذي استهدف محور القتال، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال_ بحسب المرصد.

ويشير العديد من المراقبين للشأن السوري بأن أسباب الاقتتال الداخلي بين فصائل الغوطة تكمن في سعي كل من الطرفين لفرض سيطرته على أمتار أكثر في الغوطة الشرقية، بدعمٍ من مموله الخارجي تمكّنه من الحصول على امتيازات ومكاسب سياسية أكبر في مؤتمر جنيف الذي سينطلق بعد أيام بخصوص الأزمة السورية.

قد يعجبك ايضا