استمرار الاشتباكات وسط دعوات دولية لوقف المعارك في ليبيا
رغم الجهود الدولية الرامية إلى وقف القتال بين الليبيين، إلا أن الفرقاء على مايبدو، مستمرون بالمضي قدماً في طريق اللاعودة عن الحل العسكري، في بلد ما لبثت انفضت عنها غبار الحرب عام 2014.
الاشتباكات استمرت في عدة مناطق جنوب العاصمة طرابلس، فيما هاجمت طائرة حربية مطار معيتيقة، وعلى إثرها أغلقت القوات الموالية لفايز السراج المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية.
ومنذ بدء الهجوم، قتل 35 شخصاً على الأقل وأصيب 50 بجروح، بينهم مدنيين، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير له الاثنين، إن ألفين ومئتي شخص نزحوا من ديارهم جراء الاشتباكات الدائرة إلى الجنوب من العاصمة الليبية.
التقرير أوضح أن كثيراً من المدنيين محاصرون ولا يستطيعون الوصول إلى خدمات الطوارئ.
وفي نداء عاجل، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى هدنة لمدة ساعتين في الضواحي الجنوبية للعاصمة من أجل السماح بإجلاء الجرحى والمدنيين، لكن الأطراف المتقاتلة لم تستجب للدعوة.
وفشل مجلس الأمن الدولي، في التوصل إلى إصدار بيان يدعو الجيش الوطني الليبي إلى وقف هجومه على العاصمة طرابلس، بعد أن طالبت روسيا بأن يدعو النص جميع الأطراف المسلحة إلى وقف القتال وليس فقط قوات حفتر.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن موسكو على تواصل مع جميع الأطراف بشأن النزاع، وأنها تحض الجميع على نبذ الأعمال التي قد تتسبب بسفك الدماء ومقتل المدنيين.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد الأحد أنّ بلاده تطالب قوات المشير خليفة حفتر بأن توقف فوراً هجومها على طرابلس.
ويستمر التصعيد بين السلطتين الأساسيتين في البلاد، حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها ومعترف بها دوليا، والجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر المدعوم من سلطات مستقرة في الشرق وبرلمان انتخب عام 2014 ويتخذ من طبرق مقراً له.