استمرار الاحتجاجات رغم إجراءات البشير الأخيرة
في خطوة لاحتواء غضب الشارع السوداني، قرر الرئيس عمر حسن البشير، تعيين وزير الدفاع عوض محمد بن عوف نائبا أول لرئيس الجمهورية، ومحمد طاهر إيلا رئيسا لمجلس الوزراء.
وذكر بيان من مكتب الرئيس السوداني، أن محمد طاهر ايلا، والي ولاية الجزيرة، الذي قال عنه البشير في وقت سابق إنه قد يخلفه في الرئاسة، عُين رئيسا للوزراء.
تعيينات جديدة داخل أجهزة الدولة لم تنجح في امتصاص غضب الشارع حيث خرج مئات المحتجين في كل من العاصمة خرطوم ومدينة أم درمان وهم يرددون هتافات تشير إلى مطلبهم الرئيسي وهو رحيل البشير عن السلطة.
وكان أعقب خطاب البشير الأخير، تأكيد من قوى المعارضة السودانية، على الاستمرار في الحركة الاحتجاجية، التي انطلقت قبل ثلاثة أشهر، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية، لتتأجج فيما بعد وتتحول إلى الدعوة لرحيل البشير، وفترة انتقالية تعقبها انتخابات عامة في البلاد.
تحالف قوى الإجماع الوطني، وهو من جماعات المعارضة الرئيسية، ردّ على إجراءات البشير الأخيرة بالقول إنها تهدف إلى التصدي لما أسماه بـ “ثورة شعبية” وتعهد بالمضي قدما حتى الإطاحة بالبشير.
موقف مماثل اتخذه اتحاد المهنيين السودانيين، المنظم الرئيس للاحتجاجات، بالدعوة مباشرة عقب خطاب البشير، الشارع السوادني إلى الاستمرار في تنظيم الاحتجاجات الضخمة حتى تلبية جميع مطالبهم.
تصاعد في وتيرة الحركة الاحتجاجية، ودعوات متواصلة من قوى المعارضة والجهات المنظمة، على الاستمرار فيها، دليل على فشل محاولات البشير الأخيرة لإقناع المحتجين بالعودة إلى منازلهم، بل إن البعض يرى أن البشير بإجراءاته الأخيرة فتح مواجهة مباشرة مع المحتجين، قد تقود البلاد إلى مصير مجهول.