في ظل ما تشهده سوريا من فوضى وفلتانٍ أمني، تستمر الهجمات والجرائم الانتقامية وعمليات الإعدامات الميدانية، وسط حالة من التذمر والاستياء الشعبي.
ففي ريف العاصمة دمشق وتحديداً في منطقة براق، فتح مسلحون النار على حافلاتٍ وسيارات تقلُّ مدنيين في طريقهم نحو السويداء، أسفرت عن مقتل شاب وامرأة وإصابة ثمانية آخرين، دون ورود المزيد من التفاصيل عن هوية مرتكبي الجريمة ودوافعهم بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بالانتقال إلى محافظة درعا جنوب البلاد، فقد شهدت بلدة الصنمين مقتل قيادي بمجموعة محلية مسلحة، إثر تعرّضه لوابلٍ من الرصاص من قبل مجهولين.
وبحوادث مماثلة في دير الزور شرق البلاد، عُثر على جثة شاب ملقاة بجانب مبنى الإطفائية داخل المدينة، وعليها آثار أعيرة نارية دون معرفة ملابسات الجريمة ومرتكبيها، بينما شهدت مدينة الميادين التابعة للمحافظة ذاتها، مقتل رجلٍ رمياً بالرصاص المباشر.
وفي وقت سابق من يوم الخميس تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل عميد متقاعد في النظام السابق، على يد عناصر من قوى الأمن التابعة لإدارة هيئة تحرير الشام في مدينة حلب شمالي سوريا، وذلك بعد ظهور مقطع فيديو لعملية إعدام ميدانية بحق الضحية بتاريخ الثالث من كانون الثاني/ يناير الجاري.
يُذكر ان المرصد السوري أشار أيضاً في وقتٍ سابق، إلى فقدانِ ثلاثة عشر مدنياً حياتهم، في جرائمِ قتلٍ وحوادثَ أمنيةٍ بمحافظتي إدلب وحمص والعاصمة السورية دمشق.
ووفقاً لإحصائيات المرصد الحقوقي، فقد بلغ عدد القتلى نتيجة الجرائم الجنائية والقتل ضد مجهول منذ بداية العام الجاري إلى واحد وأربعين شخصاً بينهم أطفال ونساء، بينما وصل عدد القتلى على خلفية الجرائم الانتقامية وعمليات القتل على الهوية منذ مطلع العام إلى أكثر من مئتي شخص.