استمراراً للعمليات الأمنية والانتهاكات.. مقتل 7 أشخاص في مناطق متفرقة من سوريا

تواصل آلة القتل في سوريا حصد أرواح الأبرياء، في مشهد مألوف بات يختلط دمه ببقايا الأنقاض التي خلفتها سنوات الحرب الأهلية. ففي ظل غياب الأمن والاستقرار، تتوالى الانتهاكات والجرائم، لتؤكد أن سوريا ما زالت تعيش تحت وطأة وحشية لا تفرق بين طفل وشيخ، ولا بين مدني ومقاتل.

وفي جديد سلسلة الانتهاكات التي تشهدها سوريا، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سلسلة جديدة من الانتهاكات التي راح ضحيتها سبعة أشخاص على الأقل، في مناطق متفرقة من البلاد، كما ارتكبت القوى الأمنية حملة انتهاكات واسعة بحق المدنيين وذلك بذريعة البحث عن السلاح.

ففي ريف دمشق، استهدفت عناصر من إدارة العمليات العسكرية سيارة بوابل من الرصاص، ما أدى إلى احتراقها ومقتل شخصين كانا يستقلانها وذلك بالقرب من فرن الصافي في منطقة التل.

وفي ريف حماة، وتحديداً في قرية التوينة، عثر على جثتي شابين أُعدما بالرصاص بعد اعتقالهما، فيما توفي مواطن آخر متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له على يد مجموعة مسلحة في ناحية جب الرملة بريف مصياف غربي حماة.

وفي السياق، وثق المرصد إعدام مدني في مدينة حيان بريف حلب الشمالي بتهمة التعاون مع النظام السابق، كما أعدم شخص آخر بالتهمة ذاتها في حي الشعار بحلب بخمس طلقات اخترقت جسده، ليصل إجمالي عدد ضحايا عمليات القتل العشوائية في هذه المحافظات منذ انهيار النظام السوري إلى مئة وثلاثة وعشرين شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

تؤكد هذه الأحداث المستمرة أن سوريا ما زالت تعيش حالة من الفوضى وانعدام الأمن، وأن الجماعات المسلحة تواصل ارتكاب جرائمها بمنأى عن العقاب. كما تكشف هذه الانتهاكات عن حجم المعاناة التي يعيشها السوريون، وتطرح تساؤلات حول مصير هذا البلد الذي مزقته الحرب