استقالة وزير الصحة الإيراني بسبب تخفيضات في الموازنة

لاتزال العقوبات الامريكية التي أعيد فرضها على إيران تلقي بظلالها على الداخل الإيراني لتوضح مدى الاوضاع المأساوية التي تشهدها البلاد والتي تمثلت باستقالة وزير الصحة الإيراني من منصبه بسبب تخفيضات مقترحة في الموزانة، جراء ازمة اقتصادية تفتك بإيران.

الاعلام الإيراني أوضح ان استقالة حسن قاضي زاده هاشمي الذي يعرف بأنه المسؤول الرئيسي عن تدشين خطة طموحة للتأمين الطبي الشامل في 2014، جاءت بعد شكوات قدمت من قبله نتيجة لتأخيرات في صرف الاموال المخصصة بالموازنة في الماضي، ومن تخفضيات في ميزانية وزارته بموجب خطط الانفاق الحكومي الجديد.

وفي الشهر الماضي قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني مشروع موازنة عامة بقيمة 47 مليار دولار وقال إن العقوبات الأمريكية ستؤثر على معيشة المواطنين والنمو الاقتصادي، لكنها لن تجعل الحكومة تتأثر.

ورغم ارتفاع قيمة الموازنة بالريال الإيراني، إلا أن قيمتها الفعلية تعادل نحو نصف الميزانية الحالية بسبب الهبوط الذي شهدته العملة في الآونة الأخيرة وصعود التضخم.

وخلال لأشهر الأخيرة، شهدت بعض المدن الإيرانية مظاهرات احتج فيها عمال المصانع والمعلمون وسائقو الشاحنات والمزارعون على المصاعب الاقتصادية والفساد.

وفي العام الماضي، استهدفت عقوبات واشنطن على وجه الخصوص قطاع النفط الحيوي في البلاد، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.، والتي ساهمت في خفض قيمة الريال الإيراني، وأذكت التضخم السنوي ليقفز إلى أربعة أمثاله مقتربا من 40 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني.