استقالة القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام” وانشقاق كتائب “ابن تيمية” عنها
أعلن مجلس شورى “هيئة تحرير الشام” في بيان له، قبول استقالة الشيخ “أبو جابر الشيخ” عن مسؤولياته كقائد عام لـ “الهيئة”، وتعيين “أبو محمد الجولاني” قائدًا عامًّا وتكليفه بتسيير أمور الهيئة في الوقت الحالي بدلاً عن “الشيخ” وتعيين “أبو جابر الشيخ” رئيسًا لمجلس شورى “الهيئة”.
وفيما يتعلق بسلسلة الانشقاقات التي تعصف بالـ”هيئة”، أعلنت كتائب “ابن تيمية” في بيان لها انشقاقها عن “هيئة تحرير الشام”، وردّت أسباب انشقاقها إلى تجاوزات الـ”هيئة”، والتي كانت أولها تلك التصريحات الصادرة عن قياداتها التي اعتبرت كتائب “ابن تيمية” أنه فيها “استباحة لدماء المجاهدين واستخفافاً بعلماء الساحة” -حسبما ذكرت-.
كما اتهمت الـ”هيئة” بإقدامها، ولمرات عديدة، على اعتقال عناصر “ابن تيمية”، وكان آخر هذه التجاوزات إقدامها على اعتقال “المدير الإداري” في كتائب “ابن تيمية”.
وفي تداعيات هذا الانشقاق، دارت اشتباكات في بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي، بين هيئة تحرير الشام و”كتائب ابن تيمية”، مما أسفر عن إصابة طفلة بجراح على خلفية هذه الاشتباكات، وبدأت المناوشات على خلفية اعتقال ابن قائد كتائب ابن تيمية وهو طفل، من قبل هيئة تحرير الشام، إضافة لاعتقال رئيس المحكمة المركزية بريف حلب الغربي سابقاً القيادي في “كتائب ابن تيمية”، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حدة التوتر بين الفصيلين الأمر الذي تطوّر إلى نشوب اشتباكات بين الـ”كتائب” والـ”هيئة”، حيث استقدمت الأخيرة تعزيزات ضخمة إلى مدينة دارة عزة ووجهت “الهيئة” تحذيراً لـ”الكتائب” بأنه إن لم يتم تسليمها كافة مقراته الموجودة داخل دارة العزة خلال مهلة حددتها هي فأنها ستلجئ لاستعادتها بالقوة.
وتواردت معلومات تشير إلى عودة الهدوء إلى مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي بعد التوصل إلى حل الخلاف بين “الهئية” وكتائب “ابن تيمية”، عقب التوتر الذي شهدته المدينة في وقت سابق.
وقال “إبراهيم أبو العبد” المسؤول في تحرير الشام بريف حلب الغربي “تم حل الخلاف الحاصل في دارة عزة، وعاد الوضع إلى ما كان عليه، وانتشرت قوات “الهيئة” في المواقع الحيوية التي تحمي المنطقة من المخاطر الخارجية”.
وفي سياقٍ منفصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تسعى لإنشاء منطقة آمنة في محافظة إدلب.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان التركي، إنَّ “بلاده لا تستطيع غضَّ الطرف عن بؤر الفتن الموجودة قرب حدودها”.
إلى ذلك أرسل الجيش التركي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة “الريحانية” بولاية هاتاي جنوبي تركيا، المتاخمة للحدود السورية من جهة محافظة إدلب، القافلة الجديدة وصلت إلى اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتتضمن ناقلات جنود مصفحة، وعددًا من الآليات العسكرية.