استفزازات إيران تحرج حلفاءها الروس

<<موسكو حاولت إقناع القوات المدعومة إيرانياً بعدم الاقتراب من القاعدة الأميركية في التنف>> قالها الوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بعد أن اسقطت القوات الجوية الأمريكية طائرة استطلاع إيرانية قرب التنف في الثامن من الشهر الجاري.

ويبدو إن المحاولات الروسية باءت بالفشل في ايقاف الاستفزازات الإيرانية للقوات الأمريكية المنتشرة في سوريا، لتقوم إيران بالكرة ذاتها مساء أمس، وفي المنطقة ذاتها، لتضع حليفتها روسيا في موقفٍ حرج أمام الرقيب الأمريكي، حيث أصدر “التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش” بياناً قالت فيه بأن “طيارة من طراز إف 15 دمّرت طائرة استطلاع إيرانية من طراز “شاهد 129” قرب التنف”، كما جاء في البيان بأن “الطائرة من دون طيار تقدّمت نحو قواتهم و أظهرت نيّات عدائية”.

تأتي الاستفزازات الإيرانية في هذه المرحلة بعد التقدّم العسكري الذي أحرزه قوات التحالف الدولي في البادية السورية. بالإضافة إلى التقدّم الذي أحرزته قوات سوريا الديمقراطية في الرقة وباتّجاه دير الزور. إيران ترى بأن هذا التطورات هي “تهديد” لمشروعها “الهلال الشيعي”. الأمر الذي دفع بالإيرانيين إلى تحدّي منظومة هيمارس في قاعدة التنف أو استعراض قوة صواريخها “شهاب” البالستية في قصف مدينة دير الزور.

من جهتها، نقلت صحيفة شرق الأوسط عن مصادر عسكرية في تل أبيب بأن “الاستعراض البالسيتي لإيران” قد أخفق أهدافه. حيث قالت المصادر التي اعتمدت على ما التقطته الأقمار الصناعية بأن “الصواريخ لم تصب اهدافها في دير الزور”.

ويذكر بأن إيران بدأت تدفع قوات النظام في دمشق وحلفائها من المليشيات المنتشرة في سوريا – وحتى روسيا – إلى المواجهة المباشرة مع قوات التحالف الدولي وأمريكا. سياسة قد تحرج حلفاء إيران وتدفعهم للجم قواتها على الأرض وربّما التخلّي عن بعضها.

 

خضر دهام

قد يعجبك ايضا