استدعاء رئيس الحكومة الإسبانية إلى الكونغرس على خلفية الموقف من الصحراء الغربية

بعد تغيير إسبانيا موقفَها حيال ملفِّ الصحراء الغربية، تفاعلت القضية داخلياً، حيث قرّرت أحزابٌ سياسيّة استدعاءَ رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى الكونغرس لتبريرِ موقفِهِ عن أسبابِ القرارِ الجديد.

صحيفة “إلكونفيدنشال” الإسبانية، نقلت عن الأحزاب الأحد عشر، أنّ مطالبة سانشيز المثول أمام الكونغرس تأتي في ظلّ اتهاماتٍ موجَّهةٍ إليه بـ”الرضوخ” لضغوط المغرب وتأييد مقترحه للحكم الذاتي للصحراء الغربية.

وبحسب الصحيفة، فإنّ القرار الإسباني الجديد يهدِّد تحالفَ رئيس الحكومة بيدرو سانشيز مع حزب “بوديموس” اليساري، كما يضع العلاقاتِ مع الجزائر التي تزود البلاد بالغاز، في وضعٍ حرجٍ.

وأوضحتِ الصحيفة الإسبانية، أنّ قرار الأحزاب، جاء بعدما أعلنت الحكومة الإسبانية تغييراً جذريّاً في موقفِها المتعلّقِ بقضية الصحراء الغربية من خلال دعمِها موقفَ الرباط علناً وللمرّة الأولى، وذلك بهدف إنهاء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين إثر استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

من جانبها، استدعتِ الجزائر سفيرَها في مدريد على خلفية القرار الجديد الذي وصفته بـ”انقلابٍ مفاجئ” غيَّر موقفَ السلطة الإدارية السابقة في إسبانيا حولَ قضية الصحراء الغربية.

ويعدّ ملفُّ الصحراء الغربية بمثابةِ فتيلِ النار بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث تقترح الرباط منحَها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، بينما تدعو الجبهة إلى استفتاءِ الشعب الصحراوي حولَ تقريرِ مصيره.