العراق: ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 110 قتلى في أسبوع
دفعت المواجهات التي دارت بين المتظاهرين والسلطات العراقية في ساعات ليل الاثنين الى ارتفاع عدد قتلى الاضطرابات القائمة منذ أسبوع إلى 110 في عموم العراق، فيما شكل امتداد العنف إلى مدينة الصدر منذ يوم الاحد تحدياً أمنياً جديداً للسلطات التي تتعامل مع أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ دحر تنظيم داعش قبل نحو عامين
لكن الأمور كانت أهدأ يوم الاثنين بعد سحب الجيش قواته وسلم مهمة متابعة الوضع الأمني في المدينة للشرطة الاتحادية في دلالة على أن السلطات تريد تجنب الاشتباك مع مؤيدي مقتدى الصدر الذي يطالب الحكومة بالاستقالة.
والاضطرابات التي تفجرت خلال الأسبوع المنصرم أنهت فجأة هدوءا نسبيا على مدى عامين لم يشهده العراق منذ سقوط صدام حسين عام 2003، بينما يقول كثير من العراقيين وخاصة الشباب إن استشراء الفساد في أروقة الحكومة يحرمهم من الاستفادة من عودة الاستقرار بعد سنوات الاحتلال الأجنبي والاقتتال الطائفي.
نائب كتلة مقتدى الصدر جاسم الحلفي قال إن الحملة الأمنية وانقطاع الإنترنت يؤججان الغضب العام ولن يسهما في تهدئة الوضع، وأضاف إن ذلك لن ينجح في إسكان الناس وإن السياسيين غير قادرين على تلبية طلباتهم
ويطالب المتظاهرون “بإسقاط النظام” ومن غير الواضح كيف يمكن تلبية مطالبهم من قبل الأحزاب الشيعية القوية التي تهيمن على البلاد منذ سقوط صدام حسين ولم يصدر منها ما يدل على أي استعداد للتخلي عن تلك الهيمنة