ارتفاع البطالة وتراجع الزراعة في تل رفعت وريف عفرين بسبب الحصار

يوم بعد آخر تزدادُ معاناةُ السكان والمهجرين في تل رفعت وريف عفرين المحتلة شمال غربي سوريا، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه قواتُ الحكومةِ السورية على تلك المناطق، منذ أربع سنوات.

معاناةٌ تعمّقت أكثر مع بداية عام ألفين واثنين وعشرين، مع تضييق الحصار من قبل قوات الحكومة وخاصة ما تسمى الفرقة الرابعة على هذه المناطق، والذي عكس ارتفاعاً كبيراً في الأسعار أكثر من أي وقت مضى، وخاصة أن تضييق الحصار يتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم بسبب الحرب الأوكرانية.

تداعياتٌ كان المهجرون في تل رفعت وريف عفرين أكثرَ المتضررين منها، حيث بات معظمُهم عاجزين عن تلبيةِ احتياجات عائلاتهم اليومية، خاصة مع ازدياد نسبة البطالة بسبب الحصار الذي أدى إلى إغلاق أغلب المحال التجارية والورش الصناعية، جراء منع قوات الحكومة دخول كافة المواد.

القطاع الزراعي في تلك المناطق أيضاً ناله ما نال معظمَ القطاعات من شلل، نتيجة شح مستلزمات الإنتاج الزراعي الأساسية، من بذور وأسمدة ومحروقات، حيث تقلّصت مساحة الأراضي الزراعية في تل رفعت وريف عفرين بشكل كبير مقارنة بباقي السنوات.

مخاطر يُضاف إليها خطرُ تعرّض المزارعين على خطوط التماس للاستهداف المباشر من قبل الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية، الذين ارتكبوا عدّة مجازر بحق سكان المنطقة والمهجرين فيها خلال السنوات الأربع الماضية.

قد يعجبك ايضا