ارتفاع الأسعار يفاقم من أزمة السماد بالشمال السوري

السماد مادة تُضاف للتربة لاحتوائها على المغذيات الهامة لنمو النبات ويستخدمها الفلاحون لزيادة وفرة محاصيلهم الزراعية.

وتعتبر الشركة العامة للأسمدة المنتج الرئيسي لها في سوريا حيث إنها توفر احتياجات المحاصيل الزراعية من السماد الآزوتي والفوسفاتي فضلاً عن تغطيتها الكاملة لحاجة عموم سوريا للأسمدة الفوسفاتية وما يقارب 50% من حاجتها للأسمدة الآزوتية.

إلا أن الأزمة الراهنة عطّلت عجلة إنتاج الشركة ما استدعى النظام السوري الاعتماد على الاستيراد من حلفائه الإقليميين وعلى رأسهم إيران، ما أدى إلى ارتفاع سعره وفق تقلبات أسعار الصرف وتدهور العملة السورية.

وذكرت صحيفة الوطن، التابعة للنظام السوري، مؤخراً أنه تم رفع سعر الطن الواحد من السماد من 70 ألف إلى 210 آلاف ليرة سورية أي بمعدل 300%، وهذا ما تشكو منه أيضاً مناطق الشمال السوري إذ دفعها غلاء الأسعار إلى أن تستعيض عن السماد الطبيعي (روث المواشي) بالسماد الكيماوي وفق ما ذكرت مصادر.

من جهة أخرى، يلعب التجار دوراً كبيراً في تفاقم هذه الأزمة، حيث ذكرت مصادر أن “وجود سماد مهرَّب غالي الثمن يصل سعر الطن إلى 600 دولار يُعتبر فاحشاً إذا ما أخذنا تدهور قيمة العملة السورية بعين الاعتبار”.

يذكر أن الشركة العامة السورية للأسمدة أعلنت، في وقت سابق، إقلاع معمل الأمونيا يوريا الذي يعمل بمعدل إنتاج 900 طن يومياً بعد أن زُّود بالغاز الطبيعي الذي كان متوقفاً منذ سنتين.

 

قد يعجبك ايضا