ارتفعت أسعار البن العربي يوم الاثنين إلى أعلى معدل لها خلال أكثر من ست سنوات ونصف في وقت واجهت فيه البرازيل موجات صقيع محتملة تهدد محاصيله للأسبوع الثاني على التوالي.
وضربت موجات الصقيع القوية على نحو غير معتاد والتي جرى تسجيلها في المناطق الزراعية في البرازيل الأسبوع الماضي ما يصل إلى 495 ألف فدان من مزارع البن العربي، وهو ما يعادل 11 في المئة من إجمالي منطقة زراعة البن العربي في هذه الدولة التي تعتبر أكبر منتج للبن في العالم.
ووفقا للتقديرات الأولية لوكالة الإمدادات الغذائية الحكومية (كوناب) والتي صدرت نهاية الأسبوع، فإن مساحة تتراوح ما بين 150 ألفا و200 ألف هكتار ستشهد فيها الأشجار أضرارا ما بين خفيفة وشديدة.
أيلتون جراسا، أحد زارعي البن، قال إنه يعيش هنا منذ عام 1983 وكان عمره 28 عاما عندما قدم إلى هذه المنطقة، والآن يقارب عمره الستين ولم يشهد شيئا كهذا من قبل. وأضاف أن الضرر الذي لحق بهذه المحاصيل هو أشد مما يبدو الأمر عليه ظاهريا.
وقال إنه لا توجد شتلات للقهوة، لذا فإن مرحلة التعافي لن تتم قبل عامين كاملين وهو ما يحتاج السوق لأن يعرفه.
وأشجار البن شديدة الحساسية للأضرار الناجمة عن البرد، وهذا هو السبب في أن إنتاج البن البرازيلي قد انتقل على مر العقود من الولايات الجنوبية الأكثر برودة إلى وسط مينا جيرايس، حيث يوجد أكثر من 70 في المئة من أشجار البن العربي حاليا في البرازيل.
لكن موجات الصقيع الغريبة التي جرى الإبلاغ عنها في 20 يوليو تموز، عندما انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات التجمد في دقائق خلال ساعات الصباح الباكر، ضربت منطقة شاسعة فى مينا جيرايس، في أول حدث من نوعه يتعلق بطقس هذا الجزء من البلاد منذ عام 1994.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للبن العربي بنحو 35 في المئة منذ نهاية يونيو حزيران، ما يزيد من احتمال أن العلامات التجارية الكبرى قد تضطر لرفع الأسعار في الأسابيع المقبلة.
وتسهم البرازيل بما يقرب من 40 في المئة من تجارة البن العالمية.