اختتام مباحثات “أستانة6” وإقرار منطقة خفض توتر في إدلب

اختتمت اليوم جولة مباحثات “أستانة6” وتضمن النص الختامي للبيان تحديد مناطق خفض التصعيد في سوريا كإجراء مؤقت لستة أشهر، كما تم الاتفاق على منطقة خفض توتر رابعة في إدلب، وإنه قد جرى الاتفاق في ختام الجولة على نشر قوات من الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) لمراقبة مناطق خفض التصعيد.

وتم تأجيل مسألة بحث ملف المعتقلين والمغيبين في سجون النظام إلى الجولة السابعة التي من المقرر أن تعقد أواخر الشهر المقبل..

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته إن “مراقبين من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة بالمناطق الآمنة على حدود منطقة تخفيف التصعيد بإدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، مضيفة أن مهمتهم هي منع وقوع اشتباكات بين قوات النظام و(المعارضة) أو أي انتهاك للهدنة”.

ونص البيان الختامي للمفاوضات على تحديد مناطق خفض التصعيد في سوريا كإجراء موقت لمدة ستة أشهر يمكن تمديدها، وهي تشمل بشكل كامل أو جزئي الغوطة الشرقية بريف دمشق ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة.

ونص البيان الختامي لأستانا على وحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب، واكتفى البيان بدعوة جميع الأطراف إلى الإفراج عن المعتقلين كجزء من إجراءات الثقة، في حين ذكرت مصادر أنه لم يتم التوافق على ملف المعتقلين بسبب موقف النظام.

وشهدت المفاوضات التي انطلقت أمس الخميس اجتماعات لوفد المعارضة مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، ومع الوفد الروسي، وكذلك مع المبعوث الدولي لسوريا “ستفان دي ميستورا” وممثلي دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا.

 

وتم تقسيم منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى ثلاثة مناطق، حددت المنطقة الأولى بشرق سكة القطار، على خط حلب-دمشق، وهي منطقة منزوعة السلاح وتحت الحماية الروسية.

وأنها ستكون خالية من “الفصائل المعتدلة” حيث يطلب من مسلحي الفصائل مغادرتها، وتدار من طرف المجالس المحلية للمعارضة بشكل قريب من نمط الإدارة الذاتية المحاطة بمعابر حدودية مع المناطق المجاورة لها مع المنطقة الثانية غربًا”.

المنطقة الثانية وتمتد بين السكة والأوتوستراد، وتنحصر فيها “هيئة تحرير الشام ” ويسمح بنزوح المدنيين منها باتجاه المنطقة الأولى والثالثة.

المنطقة الثالثة وتخضع للنفوذ التركي وتمتد هذه المنطقة من الحدود التركية إلى أوتوستراد حلب-دمشق الدولي.

من جانب آخر وفي تطور لافت تم نشر وحدات من الجيش التركي في منطقة “هاتاي” المحاذية لحدود محافظة إدلب

ويبدو جلياً من خلال هذا التقسيم بأن الغاية الأساسية منه هي كسب الوقت والعمل على عزل “النصرة” وتطويقها كمرحلة أولى ومن ثم القضاء عليها وهناك عدّة سيناريوهات لتحقيق هذه الغاية، أبرزها هو العمل على لملمة ما تبقى من فصائل معادية “للنصرة” ضمن جسم عسكري موحّد يقود معركة إدلب ضد “النصرة” وبغطاء جوي روسي.

قد يعجبك ايضا