اختتام اجتماع الأستانا اليوم، وسط مقاطعة فصائل الجنوب

تُختتم اليوم الأربعاء، الجولة الخامسة من محادثات أستانا بين وفدي النظام وأطراف “سورية” تتبع تركيا، حيث انطلقت المحادثات، أمس الثلاثاء، في العاصمة الكازاخية أستانا، برعاية تركية-ايرانية- روسية وسط نقاشات تتعلّق باقتراحٍ روسي بنشر قواتها في مناطق خفض التصعيد.

وكانت الجولة انطلقت أمس بلقاءاتٍ تقنية ثنائية بين وفود الدول الضامنة والأطراف الأخرى، وسط مقاطعة ممثلي عددٍ من فصائل الجنوب والغوطة الشرقية وريف حلب الشمالي، احتجاجاً على ما وصفوه بعدم التزام النظام وروسيا بوقف إطلاق النار.

واحتجّ أحمد بري رئيس وفد الفصائل المسلّحة المشاركة في المحادثات على عدم مشاركة فصائل الجنوب، مدّعياً بأن “فصائل الجبهة الجنوبية عقدت اتفاقاً مع أمريكا وروسيا والأردن، لإقامة منطقة عازلة، جنوبي سوريا، لذلك لم ولن تشارك في المحادثات”.

واعتبر بري الاتفاق المزمع “شقّ للثورة”، في لغةٍ تبدو أقرب إلى اللغة القطرية التركية، وناقمة على الفصائل المدعومة من التحالف الدولي في الجنوب.

من جهته أكّد رئيس وفد النظام إلى أستانا بشار الجعفري، أن وثيقتان ستصدران في ختام الاجتماع لا علاقة لهما باتفاق مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، مؤكّداً أن إصرار تركيا على إدخال قواتها إلى سوريا هي عملية ابتزاز” مشيراً أنّ تمركز داعش في الموصل وحلب سببه الأطماع التركية في تلك المنطقتين، بحسب وصفه.

ويتوقع أن يتم الإعلان في ختام الاجتماعات عن خرائط المناطق المشمولة باتفاق خفض التصعيد، ونقاط الفصل بين الأطراف المتنازعة، وآليات الرقابة على تنفيذ الاتفاق.

ويشار أن محادثات أستانا تهدف لاستكمال المفاوضات السياسية الأوسع التي تدعمها الأمم المتحدة في جنيف، ومن المتوقّع أن تبدأ منتصف يوليو/تموز الحالي.

 

قد يعجبك ايضا