احتراق مشفى حكومي بهجوم لطالبان في إقليم كونار شرقي أفغانستان
بالتزامنِ مع اقترابِ مغادرةِ القوات الأمريكية الأراضي الأفغانيةَ، وبعد عقدين من أطولَ حربٍ خاضتها في البلاد، ورغمَ التحذيراتِ التي أطلقها مراقبون وخبراءُ من عودةِ حركة طالبان للحكم مجدداً بعد الخطوةِ الأمريكيةِ، لايزالُ التصعيدُ مستمراً بين طرفي القتالِ في أنحاء مختلفة من البلاد.
مسؤولون أفغان أكّدوا على استمرارِ طالبان في سياستها التصعيدية في البلاد، ولعل آخرها استهدافُهم لمشفى في إقليم كونار الشرقي، الأربعاء، ما أدى لاحتراقِهِ دون الإفصاح عن وقوع خسائرَ بشريةٍ.
مسؤولُ الصّحةِ في الإقليم عزيز صفي أوضح أن الحريقَ الناجمَ عن الهجوم تسببَ في خسارةِ إمداداتٍ مهمةٍ في المشفى، فضلاً عن تدميرِ عدة أنواعٍ من اللقاحاتِ كالجرعات الخاصة بمكافحة شلل الأطفال وكوفيد تسعة عشر.
طالبان تسيطر على بلدة شير خان بندر الحدودية مع طاجيكستان
إلى ذلك، أكّد مسؤولون أفغان سيطرةَ حركةِ طالبان على بلدة شير خان بندر الحدودية مع طاجيكستان، واستيلائهم على ذخائرَ ومركباتٍ مصفّحةٍ، الأمرُ الذي نتجَ عنه فرارُ موظفي الجمارك وأفراد الأمن من المنطقة إلى الجانب الآخر من الحدود.
وبحسب مراقبين فإن استيلاءَ حركةِ طالبان على البلدةِ التجارية سيكون بمثابةِ صفعةً للحكومةِ الأفغانيةِ، كما أن إعلانَ الرئيسِ الأمريكي جو بايدن سحب قواته من أفغانستان من دون شروط في الحادي عشر من أيلول القادم، قد يشجع طالبان على انتهاجِ العنفِ أكثر.