احتدام المعارك في محيط باخموت والناتو يناقش تسريع تسليح كييف

مع احتدام المواجهات الضارية في محيط مدينة باخموت الاستراتيجية في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا، دخلت المعركة مرحلة حاسمة، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على بلدة كراسنايا غورا، واختراق تحصينات للقوات الأوكرانية في المنطقة.

وزارة الدفاع الروسية قالت إن الأوكرانيين تراجعوا في مواجهة الهجمات الروسية في منطقة لوغانسك، مضيفةً أنه حتى خط الدفاع الثاني الأكثر تحصيناً للقوات الأوكرانية لم يصمد أمام تقدم القوات الروسية.

في غضون ذلك، حثت أوكرانيا حلفاءها الغربيين على تسريع وتيرة المساعدة العسكرية في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي لليوم الثاني في بروكسل، لمناقشة سبُل تسريع شحنات الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، واحتمال تزويد كييف بطائرات مقاتلة لتمكينها من مواجهة الهجمات الروسية.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ إن ما هو أولوي وملح يتمثل في تزويد الأوكرانيين بأسلحة متطورة، للحفاظ على قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم، مؤكداً أنّ الطائرات المقاتلة ليست القضية الأكثر إلحاحاً، لكن النقاش جارٍ بشأنها، على حد تعبيره.

بدوره، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن الكل يدرك أن مسألتَي الدفاع الجوي وتزويد أوكرانيا بالذخيرة، أكثر أهمية في الوقت الحالي من مناقشة إرسال مقاتلات، بينما أكد نظيره الأمريكي لويد أوستن أن بلاده ستوفر للأوكرانيين وسائل تمكّنهم من الصمود والتقدم خلال الهجوم المضاد المرتقب في الربيع.

وكانت القوات الروسية قد كثفت هجماتها على أجزاء من جنوب وشرق أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع على نطاق واسع شن هجوم كبير جديد خلال الأيام القليلة القادمة.

قد يعجبك ايضا