احتدام المعارك بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” في الخرطوم ومناطق أخرى

على دويِّ الانفجارات وأصواتِ الاشتباكات، استيقظ سكانُ العاصمة السودانية الخرطوم والمناطقِ المُحيطة بها، السبت، حيث المعاركُ المُحتدمةُ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الطرفين المُتحاربَين اللذين فشلا مؤخّراً في استكمال مفاوضات جِدة التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة للتوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار.

تقاريرُ صحفيةٌ أفادت السبت، بتجدّدِ الاشتباكاتِ بين طرفَي الصراع في الخرطوم ومنطقة أم درمان، وسط سماع دوي انفجاراتٍ مُتتاليةٍ وأصوات إطلاق نارٍ من أسلحةٍ ثقيلة، في وقتٍ تحدّثت وسائلُ إعلامٍ عن تركز المواجهات عند مواقعَ هامةٍ مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية ومباني أمنيةٍ ومؤسساتٍ حكومية.

إلى ذلك، قالت إدارةُ المَتاحفِ في السودان إن قوات الدعم السريع سيطرت على المُتحف القومي في الخرطوم، الذي يضمُّ آلاف القِطع الأثرية التي لا تُقدّر بثمن، من بينها مومياواتٌ مُحنَّطةٌ تُعدُّ من أقدم القطع الأثرية في العالم وأكثرِها أهميةً.

في الأثناء، حذّرت منظماتٌ حقوقيةٌ من تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية والمعيشية للسكان العالقين في مناطق القتال، وسط تقاريرَ عن ارتفاع أعداد الضحايا وتزايد الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة.

الهلال الأحمر السوداني قال إن القتالَ المستمرَّ في السودان، خاصةً بالخرطوم ودارفور أرغم المتطوعين على دفن مئةٍ وثمانين قتيلًا انتُشلَت جُثثهم من مناطق القتال، من دون التعرّف على هوياتهم.

وتأتي هذه التطوراتُ بعد يومٍ على إعلان مجلس الأمنِ الدولي تمديدَ مَهمةِ الأممِ المتحدة السياسية في السودان لستة أشهرٍ فقط، ودعوته طرفَي الصراع لوقف القتال للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

ومنذ اندلاعِ القتال منتصفَ نيسان / إبريل الماضي، قُتل أكثرُ من ألفٍ وثمانمئة شخصٍ، وَفق مشروع بيانات مواقعِ النزاع المُسلح وأحداثها، لكن مُسعفين ووكالات إغاثةٍ رجّحوا أنّ أرقام القتلى أكثرُ من ذلك، هذا فضلاً عن حالات التخريب والنهب، ممّا دفعَ الآلافَ للفرار إلى البلدان المجاورة.

قد يعجبك ايضا