احتجاجات منددة بقرار النظام التركي تعيين وصي للبلديات

على خلفية عزل النظام التركي مطلع الشهر الجاري، رؤساء بلديات كل من ماردين وباتمان وحالفتي المنتخبين وتعيين أوصياء مكانهم، تتواصل الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البلاد تنديداً بقرارات النظام التي وصفوها بأنها استيلاء على السلطة.

الآلاف من المحتجين خرجوا في مدينة ديرسم جنوب شرقي تركيا، في تظاهرة هي الأكبر منذ سنوات، تنديداً بقرار النظام التركي تعيينَ وصي بدلاً من الرئاسة المنتخبة من قبل الشعب في بلدية المدينة، تمكن المتظاهرون خلالها من إزالة المتاريس التي وضعتها السلطاتُ أمامهم.

سلطاتُ النظام التركي وفي محاولة لقمع الاحتجاجات، استخدمت الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل الحار والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، إلا أنها فشلت في ذلك، حيث اخترق المحتجون الحواجز التي تمَّ وضعُها في محيط مبنى البلدية ودخلوا في مواجهات معها.

وفي تعليقٍ أولي على قرارات السلطات التركية بشأن بلدية ديرسم، صرح الرئيسُ المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية كيسكين بايدير، على موقعه في وسائل التواصل الاجتماعي، أن استمرار تجاهل رئيس النظام التركي رجب أردوغان لمطالب الشعب هو الذي سينهي حكمه في البلاد.

جاء هذا بالتزامن مع استمرار تجمع المحتجين في محيط مبنى بلدية مدينة بولور، حيث قال رئيسُ البلدية المنتخب مصطفى ساريغول، أمام حشد جماهيري، إن السلطات تهدف للاستيلاء على البلديات والبقاء في السلطة عبر ما أسماه بـ” انقلاب”، فيما أدان رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزعور أوزيل قرارَ عزل رؤساء البلديات ووصفه بأنه سرقةٌ للإرادة الوطنية.

وشهدت ولاية باتمان جنوب شرقي تركيا خلال الأيام الماضية، اعتقالَ سلطات النظام التركي لنحو خمسة وعشرين شخصاً، بينهم ستة أطفال بتهمة المشاركة في الاحتجاجات ضد قرار النظام عزل رؤساء البلديات المنتخبين عن حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” المعارض، ووفقاً لمصادر محلية فقد تعرض العديد من المعتقلين للعنف والاعتداء أثناء عملية الاعتقال.