احتجاجات في تونس تطالب بإسقاط النظام وحركة النهضة
الجمود السياسي والتراجع الاقتصادي وحالة الفوضى التي تعيشها تونس، كل هذا دفع بالشارع التونسي للخروج مطالبين الحكومة بتحقيق ثمار الثورة التونسية.
وبالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بنظام حكم زين العابدين بن على، شهدت أغلبية المحافظات التونسية احتجاجات ليلية، تخللتها صدامات واشتباكات مع الشرطة، ما أسفرت عن مقتل شاب في مدينة سبيطلة بولاية القصرين غربي البلاد.
مطالبات المحتجينَ اقتصرت في بداية الاحتجاجات بتحسين الوضع الاقتصادي والخدمي، لكنها سرعان ما تطورت بعد مقتل الشاب لتصل إلى المطالبة بإسقاط النظام.
في شارع الحبيب بورقبية وسط العاصمة تونس، تجمع متظاهرونَ للتنديد بعنف الشرطة، مطالبينَ بإسقاط النظام وحركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي، الأمر الذي أسفر عن اشتباكات مع الشرطة.
وندد المتظاهرونَ بالعنف الذي مارسته قوات الأمن ضدهم، مشددينَ على إطلاق سراح الموقوفينَ الذينَ اعتقلوا في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
بالتزامن مع هذه الاحتجاجات نشرت قوى الأمن التونسي تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، واستقدمت قوات إضافية في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
مراقبون للشأن التونسي، أكدوا أن حركة النهضة تحاول السيطرة على مفاصل الحكم في البلاد، عبر التحالف مع رئيس الحكومة هشام المشيشي ضد الرئيس قيس سعيّد، وإبعاد المقربينَ منه في التشكيلات الوزارية للحكومة الجديدة.