احتجاجات شعبية وسط مزيد من الاشتباكات والاعتقالات في السودان

أحداث وتطورات تشهدها دول الشرق الأوسط ناجمة عن تراكم داخلي لسنوات سابقة، شكلت بدورها قنبلة مؤقتة تبدأ عدها التنازلي كل فترة في بلد جديد لنراها اليوم تشتعل شرارتها في السودان التي ربما تكون بداية لأزمة جديدة.

المظاهرات الشعبية في السودان دخلت اسبوعها الثاني من انطلاقها بدعوة لمسيرة احتجاجية تنديداً بالأوضاع المعيشية المتدنية، إضافة لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الخبز والوقود فضلا عن مشكلة نقص السيولة.

الشرطة السودانية قابلت محتجي العاصمة الخرطوم، باستخدام الغاز المسيل للدموع، إضافة لاشتباكات بين قوات الأمن وآخرين في مدنية عطبرة الواقعة في ولاية نهر النيل، لتمتد وتشمل مدن سودانية أخرى، أسفرت عن اعتقال عدة أشخاص من المحتجين بالإضافة لصحفيين اثنين خلال تغطيتهما الاحتجاجات، حسبما أفاد شهود عيان.
ويتزامن ذلك مع استمرار إضراب شبكة الصحفيين السودانيين تضامناً مع المحتجين، نتيجة استخدام الحكومة العنف في مواجهة المتظاهرين.
وكانت السلطات السودانية فرضت طوقا أمنيا على عدد من المساجد وتمركزت بالقرب من المرافق الحيوية بعد دعوات للتظاهر أطلقتها قوى المعارضة، بحسب تقارير إعلامية

وللحيلولة دون توسع دائرة الاحتجاج، قررت السلطات تعليق الدراسة في الجامعات لمنع الطلاب من المشاركة في المسيرات، فيما فرض حظر التجوال من السادسة مساء لغاية السادسة صباحا.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت أعربت فيه مصر على لسان وزير خارجيتها سامح شكري، عن دعمها للخرطوم معلنة “عن استعدادها لتقديم الدعم والمساندة وفق رؤية الحكومة السودانية وسياساتها”.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70 في المئة وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية.

قد يعجبك ايضا