في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تعانيها المناطقُ الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية، وبالتزامن مع فتح الأخيرةِ مراكزَ الاقتراع للانتخابات الرئاسية، تشهد محافظةُ درعا جنوبيَّ البلاد إضراباً عامّاً ومظاهراتٍ شعبيَّةً رفضاً لتلك الانتخابات.
مصادرُ محلية من الجنوب السوري، أفادت أن المئاتِ من أبناء قرى وبلدات محافظة درعا، خرجوا في مظاهراتٍ شعبية حاشدةٍ، للتعبير عن رفضهم للانتخابات الرئاسية التي تجريها الحكومة، في ظل استمرار الحرب والأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعانيها البلاد.
المصادر، أكدت أنَّ قرَى وبلداتِ المحافظةِ الجنوبيَّةَ تشهد إضراباً عاماً منذ الثلاثاء، رفضاً لما أسماه الأهالي بمسرحيَّةِ الانتخابات، وسط حالةٍ من التوتر الأمني وانتشارٍ كبير لعناصر القوات الحكومية.
وبحسب المصادر، فإن مجهولين استهدفوا بقنبلةٍ صوتية أحدَ مراكز الاقتراع في بلدية نمر شمال غربي درعا, تزامناً مع إقدام مجهولين على إحراق مبنَى بلدية المليحة الغربية شرقي المحافظة، والذي اعتمدتْه الحكومةُ كمركزٍ للاقتراع.
إلى ذلك، انفجرتْ عُبُوَّةٌ ناسفةٌ بالقرب من منزل محافظة درعا وسط درعا البلد، في وقتٍ أطلقَ فيه مجهولون النارَ على مخفر للشرطة في بلدة الطيبة شرقيَّ المحافظة، دون ورود معلوماتٍ عن خسائرَ بشريَّةٍ.