احتجاجات شعبية بعدة مدن في محافظة بلوشستان جنوب شرق إيران
تلبيةً لدعوات شعبية، خرج الأهالي في عدة مدن بمحافظة بلوشستان جنوب شرق إيران، في تجمعات احتجاجية ضد السلطات الإيرانية والمرشد علي خامنئي، على الرغم من استمرار حملة القمع والاعتقالات بحق المتظاهرين.
موقع “حال وش”، المعني بحقوق البلوش في إيران، أفاد بخروج أهالي مدينة زاهدان للأسبوع الثامن والثلاثين، في تجمعات احتجاجية وسط إجراءات أمنية مشدّدة وانقطاعٍ للإنترنت، حيث اتخذتِ القواتُ الأمنية والعسكرية إجراءاتٍ لاعتقال العديد من المواطنين في شوارع “مدني، وتوحيد، وخيام، ومدرس” في منطقة المسجد المكي بالمدينة، حسبما ذكر الموقع.
الإجراءات الأمنية المشددة كانت حاضرة في مختلف مدن محافظة بلوشستان بعد دعوات الاحتجاج، حيث انتشرت القوات الأمنية والعسكرية في كافة معابر مدن زاهدان، وراسك، وخاش، وسراوان، وإيرانشهر، وبيشين، وتشابهار، وغيرها.
وبحسب مقطع فيديو نشره موقع “حال وش”، هاجمت القوات الأمنية أثناء الاحتجاجات، تجمعا حاشداً في راسك، بعد رفعهم لافتات تطالب بمعاقبة قادة ومرتكبي مجزرة الجمعة الدامية في زاهدان وخاش.
كما تجمّع المتظاهرون في مدينة إيرانشهر استجابةً لدعوات الاحتجاج، وهتفوا بشعارات ضد السلطات الإيرانية وولاية الفقيه والمرشد علي خامنئي، وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مواجهة المحتجين في المدينة لقوات الأمن.
مولوي عبد الحميد: الشعب لن يتوقف عن المطالبة بالحرية والعدالة
في غضون ذلك، أوضح رجل الدين السني الإيراني، مولوي عبد الحميد، خلال خطبة يوم الجمعة، أن السلطات الإيرانية تلاحق خطباء المساجد وتضغط عليهم في حال توجيههم نقداً للحكومة أوأشخاص فيها، أو عند تعبيرهم عن تضامنهم مع التطلعات الشعبية.
وشدّد عبد الحميد على أن الشعب الإيراني لن يتوقف عن المطالبة بالحرية والعدالة، مشيراً إلى أنه يجب على السلطات عدم تكرار التجارب والسياسات الفاشلة لأن نتيجة ذلك لن تكون سوى الندم بحسب تعبيره.