اتهامات متبادلة بين النصر والفتح بشأن التواجد الأمريكي في العراق

في ظل تصاعد وتيرة المطالبات بين القوى السياسية العراقية المقربة من إيران بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، تتبادل الكتل والقوى العراقية الشيعية التهم، حول تحديد الطرف المسؤول عن إدخال تلك القوات إلى البلاد.

فبعد الاتهام الذي وجه لزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، بشأن تواجد القوات الأمريكية في البلاد، ردّ القيادي في الائتلاف، علي السنيد، على تصريحات النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي، بأنها بعيدة عن الحقيقة والواقع.

وبين السنيد أن القوات الأمريكية تم استدعاؤها إلى العراق في صيف2014 من قبل حكومة نوري المالكي، إثر سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على ثلث الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن زعيم تحالف الفتح هادي العامري كان وزيراً للنقل في تلك الحكومة.

ويترأس العامري “ائتلاف البناء”، وهو مقرب من إيران، ويضم تحالف الفتح، وائتلاف دولة القانون، وحركة عصائب أهل الحق، والتي صنفتها واشنطن كحركة إرهابية، فضلاً عن فصائل مسلحة أخرى.

وكان عليوي، قد اتهم في وقت سابق، العبادي بإعادة القوات الأمريكية إلى العراق بعد انسحابها منه نهاية عام 2011، مشيراً إلى أن العبادي هو من قام بالإشراف على دخول تلك القوات إلى البلاد، نتيجة علاقته القوية مع الإدارة الأمريكية.

وتأتي هذه الاتهامات ضمن الخلافات الدائرة بين الأحزاب والكتل السياسية العراقية الشيعية بشأن وجود القوات الأمريكية في البلاد، خاصة بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق.

وما بين التريث والاستعجال حول تحديد الطرف المسؤول عن إدخال القوات الأجنبية إلى البلاد، يرى مراقبون أن هذه القوات أسهمت وبشكل فعال في استعادة ثقة الجيش العراقي المترنح بنفسه ومساعدته على استعادة كامل أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي.

قد يعجبك ايضا