اتهامات “مبطّنة” من قبل سعيّد لحركة النهضة بتشجيع الهجرة غير الشرعية
في إطار سلسلة الشبهات التي تلاحق حركة النهضة في تونس وزعيمها راشد الغنوشي، كالتخابر مع جهات أجنبية والترويج لأجندات مشبوهة تخدم تنظيم الإخوان، اتّهم الرئيس التونسي قيس سعيّد بشكل غير مباشر، حركة النهضة بالوقوف وراء تفاقم الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
سعيّد قال خلال رسالة وجهها إلى الأحزاب السياسية في تونس، إن من يعتقد أنه يمكن أن يتاجر ببؤس الشباب التونسي وتوظيفه لأغراض سياسية تخدم أجنداته فهو واهم، مؤكداً أن محاولات بعض الأطراف لاختراق أجهزة الدولة وتمرير مشاريعها الخاصة ستبوء بالفشل.
واعتبر الرئيس التونسي، أن من يدعو الشباب إلى الهجرة والخروج من البلاد، ويدفعهم إلى ما أسماه بالأوهام ويهيئ لهم الأسباب من أجل ذلك هو مجرم حقيقي، وفق تعبيره.
وبحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فقد شهدت معدلات الهجرة غير الشرعية عبر الحدود البحرية في تونس إلى القارة الأوروبية أرقامًا قياسية خلال شهر تموز / يوليو الماضي، كما وثقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصول قرابة اثني عشر ألف مهاجر غير شرعي إلى سواحل أوروبا الجنوبية، خمسة وأربعون في المئة منهم من التونسيين.
وجاءت الاتهامات المبطّنة للنهضة بالوقوف وراء تفاقم الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، على خلفية محاولاتها التدخل في صلاحيات الرئيس التونسي ومن قبله رئيس الحكومة، والتي قوبلت برفض واسع، أسفر عن إقالة حكومة إلياس الفخفاخ، وتكليف هشام مشيشي بتشكيل حكومة جديدة، لا تكون للنهضة السلطة عليها.
يذكر أن حركة النهضة، تقود حملة تشويهية وتشن هجوماً عنيفاً على سعيّد، منذ تكليفه شخصية بتشكيل الحكومة الجديدة من خارج مقترحات الحركة، ورفضه طلب رئيس النظام التركي رجب أردوغان، إنشاء منصة عسكرية تركية في تونس لاستهداف الجيش الوطني الليبي.