اتهامات بين المندوبين خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا
تبادل للاتهامات بين المندوبين وسجال ومشادات شهدتها جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في سوريا دون التوصل إلى حل ينهي التصعيد، فسوريا اتهمت تركيا وإسرائيل بالتسبب بالأزمة الحالية، بينما حذرت الأمم المتحدة من عودة تنظيم داعش الإرهابي بعد تجدد التصعيد.
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، حذر من خطر تنظيم داعش الإرهابي وعدوته من جديد بعد تجدد النزاع في سوريا، مشيراً إلى أن إمكانية اندلاع النزاع في مناطق أخرى في سوريا يبقى قائماً، فيما اتهم نائبُ السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روبرت وود، الرئيسَ السوري بشار الأسد وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين.
من جانبه، ندد مندوبُ روسيا، فاسيلي نبيبينزيا، بما وصفه “الهجوم المنظم” على حلب والذي شنته هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، معتبراً أن الوضعَ في سوريا غيرُ مسبوق وحرج، محذراً من أن التطورات تشكل مخاطرَ شديدة على المدنيين وتهدداً للسلام والأمن الإقليميين.
المندوب البريطاني في الأمم المتحدة، جيمس كريوكي، عبر عن قلق بلاده إزاء زيادة التصعيد في سوريا، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من النزوح والتشريد، لافتاً إلى أن بريطانيا قلقةٌ من احتمال أن تشن قوات الحكومة السورية وروسيا هجماتٍ واسعةَ النطاق ضد المدنيين.
بدورها، دعت المجموعةُ العربية في مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة، إلى تركيز الجهود نحو تحقيق الحل السياسي بقيادة سورية دون تدخل خارجي، بالإضافة إلى الحد من المعاناة وتكثيف الجهود لخفض التصعيد وتجنب إراقة دماء السوريين وتوفير الظروف لعودة اللاجئين إلى بلادهم.