اتفاق السلام “على المحك” بعد الحديث عن تأجيل الانتخابات
الحديثُ عن تأجيل الانتخابات العامَّة المُقرَّرة في دولة جنوب السودان، نهايةَ العام المقبل، يُثيرُ المخاوفَ مُجدَّداً ويزيدُ علاماتِ الاستفهام حولَ مستقبل هذا البلد الذي يعاني من العنف القبلي منذ سنوات.
فبعدَ تصريحاتِ المسؤولين في هذا البلد عن صعوبةِ إجراء الانتخابات في موعدها، اعتبرَ البعضُ أنَّ الأمرَ محاولةٌ للتملُّصِ من استحقاقات التحوّل الديمقراطي، فيما اعتبره آخرون خطوةً منطقيةً نظراً لعدم تنفيذ العديد من البنود والتفاصيل المهمَّةِ في اتفاق السلام الموقع عام 2018.
هذا واستبعدَ نيال دينق نيال، وزيرُ شؤون الرئاسة في دولة جنوب السودان إجراءَ انتخاباتٍ نهايةَ العام المقبل.
وقال نيال في بيانٍ إنَّ الدعواتِ التي تطالبُ بإقامة الانتخابات في العام 2022 غيرُ مبرّرةٍ، لأنَّ البدايةَ الفعليةَ للفترة الانتقالية جاءتْ متأخّرةً عن الموعد المحدد، مضيفاً أنَّ هناكَ حاجةً لتعويض الوقت حتى يتسنّى للأطراف تنفيذُ بقيَّةِ البنود العالقة في اتفاق السلام.
وتأتي تصريحاتُ الحكومة الانتقاليَّةِ بدولة جنوب السودان، على خلفيَّةِ مطالباتٍ من نشطاءَ في الولايات المتحدة للضغط على الرئيس سلفاكير ميارديت لإجراء الانتخابات العامة في الوقت المُحدَّد.