اتفاقات جديدة بين متطرفي “الهيئة” و”الأحرار في إدلب
لازالت حالة التوتر تسود محافظة إدلب، رغم التزام الطرفين المتصارعين به، ومن جهة ثانية قد بدأت حركة العمل تعود من جديد في معبر باب الهوى، ورصدت شاحناتٌ محملةٌ بالبضائع تدخل وتخرج من وإلى المعبر وبالاتجاهين، وذلك بعد تسليمه إلى إدارة مدنية وفق ما نص عليه الاتفاق الأخير بين ” الهيئة” و” الأحرار”.
وأكّدت مصادرٌ مطلعة عن حدوث اتفاق جديد بين “الهيئة ” و”الحركة” في جبل الزاوية، يقضي “بوقف حالة الاستنفار في جبل الزاوية وسحب الحشود العسكرية، ووقف التحريض الإعلامي المتبادل وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين”، وسط توارد معلوماتٍ عن قيام كلاً من الفصيلين، بإطلاق سراح البعض من المحتجزين لديه تنفيذاً للاتفاق المذكور.
وتعيش محافظة إدلب حالة من الترقب، وسط إشاعات عن إمكانية تشكيل جسم تنظيمي موحد يضم جميع الفصائل المتطرفة في المحافظة، الأمر الذي سارعت “حركة أحرار الشام” إلى نفيه، مشيرةً إلى وجود تقارب بينها وبين كل من “الزنكي” و”فيلق الشام”، بغية تشكيل تنظيم واحد ليكون بمواجهة تيار القاعدة الذي تمثله “هيئة تحرير الشام”.
هذا وتشهد منطقة معر شورين حالة من التوتر، بعد أن رفضت المجالس المحلية والمحاكم الثورية تسليم مقراتها لـ”الهيئة”، وسط مخاوف من أن يتطور الأمر إلى صدام بين الأهالي و”الحركة”.
وأصيبت عائلة جرّاء انفجار لغمٍ أرضيٍ يضعونهُ في سيارتهم، كانوا قد عثروا عليه مع عدة قنابل غير منفلقة من بقايا صاروخٍ سقط في محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي، وقاموا بنقلها بسيارتهم إلى بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي، لتنفجر عدة رؤوسٍ عنقودية موقعةً عدة جرحى من أفراد العائلة.
ومن جهة ثانية، أعلن المجلس البلدي لمدينة دارة عزة، بأنَّه لا زال يمارس أعماله الخدمية بصورة كاملة وعلى أكمل وجه، وأكَّد على أنَّه جهةً مدنيةً لا تتبع أي فصيل كان، وليس له أي علاقة بالاشتباكات والمواجهات التي حدثت مؤخراً، وأنَّه لا زال يمارس أعماله بمنأى عن الأحداث الأخيرة.