اتساع رقعة الاحتجاجات في السودان والشرطة تشتبك مع محتجين

للأسبوع الرابع على التوالي، تتواصل المظاهرات في مدن السودان، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية قبل أن تتحول إلى مطالبات شعبية بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يتولى السلطة منذ ثلاثين عاما.

والأحد، رفع المتظاهرون في العاصمة الخرطوم علم السودان إلى جانب لافتات تطالب بالسلام والعدالة والحرية، وهو الشعار الذي استخدم مرارا في الاحتجاجات، فيما نقلت وكالات الأنباء عن شهود إن عناصر الشرطة طاردت المحتجين في شوارع وأزقة حي بحري بالخرطوم.

كما أطلقت قوات الأمن السودانية الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين واشتبكت معهم في “ود مدني” عاصمة ولاية الجزيرة إلى الجنوب الشرقي من الخرطوم، ولأول مرة في “نيالا” كبرى مدن إقليم جنوب دارفور، ومدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

اتساع رقعة التظاهرات لتشمل الإقليم المضطرب، دارفور، للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في التاسع عشر من الشهر الماضي، يأتي بعد أن دعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي نظم الاحتجاجات منذ اندلاعها، للخروج في تظاهرات شبه يومية في أنحاء البلاد ضد البشير، في إطار ما سموه أسبوع الانتفاضة لإسقاط النظام.

والرئيس البشير، الذي تولى السلطة إثر انقلاب في العام 1989، متهم من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بالوقوف وراء عمليات الإبادة وجرائم الحرب التي يشتبه أنها ارتكبت في دارفور.

وتشير المجموعات الحقوقية إلى أن السلطات السودانية أوقفت أكثر من ألف شخص منذ اندلاع الاحتجاجات بينهم قادة في المعارضة وناشطون وصحفيون إلى جانب متظاهرين، ما أثار انتقادات بريطانيا وكندا والنروج والولايات المتحدة التي حذرت الخرطوم من تداعيات ما تقوم به على العلاقات مع حكوماتها.

قد يعجبك ايضا