اتساع الاحتجاجات على تسمم الطالبات في عدة مدن في إيران
لايزال الغموض سيد المشهد في عملية تسمم الطالبات في إيران، حيث سجلت عشرات من حالات التسمم الجديدة في عدد من المدارس، ما أدى لخروج احتجاجات جديدة في العاصمة طهران وعدد من المدن الأخرى.
وبحسب قناة إيران إنترناشونال المعارضة، فقد خرج العديد من أهالي الطالبات في العاصمة طهران ومدن أصفهان وكرمانشاه وأردبيل، في وقفات احتجاجية ضد السلطات على حوادث تسميم، تعرضت لها بناتهم في عشرات المدارس.
في المقابل، ردت السلطات الإيرانية باعتقال عدد من الأسر التي تجمعت أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في العاصمة طهران، وعمدت إلى نقلهم إلى سجن إيفين سيئ الصيت شمال غرب العاصمة.
وتحوّل تجمع الأهالي خارج مبنى وزارة التربية والتعليم، بحسب مقاطع فيديو إلى مظاهرة مناهضة للسلطات، حيث هتف المتظاهرون ضد قوات الحرس الثوري والباسيج مشبهين تلك القوات بتنظيم داعش الإرهابي.
ورصدت عدة وسائل إعلام محلية، حالات الإعياء والتسمم في أكثر من ثلاثين مدرسة، فيما أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع الأهالي في المدارس لأخذ بناتهم إلى المنازل، بينما نُقلت بعض التلميذات إلى المستشفيات بسيارات الإسعاف أو الحافلات.
ولاقت ظاهرة تسمم الطالبات في إيران، ردود فعل دولية غاضبة، حيث، وصفت وزيرةُ الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التقارير التي تتحدث عن تسميم الطالبات بالمفزعة، داعية إلى إجراء تحقيق في ملابسات الحادثة.
ولاتزال الرواية الرسمية الإيرانية حول أسباب التسمم تتسم بالغموض، فميا اتهم ناشطون السلطات بالتورط في تلك الحوادث لترهيب الطالبات، لاسيما بعد مشاركة العديد منهن في التظاهرات الشعبية المستمرة في البلاد منذ شهور، على مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد قوات الأمن.