ائتلاف الوطنية ـ المنح المقدمة لإعمار العراق تحولت إلى ديون سيادية تنهك العراق
بعد أن وضعت حرب العراق ضد تنظيم داعش آوزارها، التي استمرت لثلاث سنوات، تاركة ورائها دمارا وخسائر فادحة بشرية ومادية، يسعى العراق لإعادة إعمار المناطق التي دمرها الحرب ضد التنظيم، وإقامة مشاريع تنموية وإنسانية لرعاية ضحايا الحرب وإعادة تأهيل البنى التحتية في البلاد، التي تحتاج بحسب تقديرات البنك الدولي إلى 300 مليار دولار لإعادة إعمارها بشكل كامل.
وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، أعلن في ختام مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت في الثاني عشر من الشهر الجاري، وأختتم في الرابع عشر منه، إن التعهدات المالية التي أعلنتها الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق بلغت 30 مليار دولار أمريكي، وستكون هذه المساعدات على شكل قروض وتسهيلات ائتمانية واستثمارات تقدم للعراق من أجل إعادة بناء ما دمرته الحروب.
إئتلاف الوطنية، الذي يتزعمه، نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي، إعتبر، ان هذا المؤتمر، كان ضمن الفرص الضائعة الكثيرة التي كان من شأنها ان تساهم في إعادة الإعمار وتحريك عجلة الاقتصاد العراقي.
الإئتلاف أضاف، إنه بدلاً من الذهاب الى المؤتمر بمطالب والتزامات محددة تخدم المناطق المستعادة من تنظيم داعش وغيرها، الا انه شهد حضور وفد ضم اطراف لاعلاقة لها بالموضوع من قريب أو بعيد، وقدم مطالب مبعثرة اضاعت حقوقه واستنفذت قدرة الدول الصديقة على مد يد العون، فتحولت المنح الى ديون سيادية تنهك العراق وترهن مستقبله.
وطالب إئتلاف الوطنية بمحاسبة كل من ساهم في إفشال مؤتمر الكويت، والموافقة على إغراقه في الديون السيادية، وفي مقدمتهم محافظ البنك المركزي، كما طالب مجلس النواب بفتح صفحة للتحقيق واستجواب المعنيين للوصول إلى من تسبب في فشل هذا المؤتمر.
من جهة أخرى تخشى إطراف سياسية عراقية أخرى، من أن تذهب الأموال المخصصة لإعمار العراق إلى جيوب الفاسدين، وترى ضرورة أن تشرف الجهات المانحة على كل المشاريع التي سيتم تنفيذها بهذه الأموال.