إيران ترعب اسرائيل من تنامي نفوذها في المنطقة

باتت إيران بمثابةِ الشغلِ الشاغل لإسرائيل وقادتِها وأجهزتِها الأمنية، وأضحى تنامي نفوذِها في المنطقة يشكلُ هاجساً أمنياً لتل أبيب منذ سنواتٍ عديدة خاصةً بعد سقوطِ النظام العراقي السابق عامَ ألفين وثلاثة، وتزايدَ نفوذُها في العراقِ خاصةً، ومنطقةِ الشرق ِالأوسطِ عامة.

هذا التنامي للنفوذِ الإيراني يُفسرُ تَعمدَ إسرائيل مواصلةَ الضغطِ على إيران على المستويين الإقليمي والدولي، لمقاطعتِها وتشديدِ الضغطِ عليها، وحتى التلويحِ باستخدامِ القوةِ العسكرية ضدها، لتحجيمِ نفوذِها في المنطقة.

رئيسُ الاستخباراتِ الحربية الإسرائيلية، “تامير هايمان” أكد في مؤتمرِ بتل أبيب أن “العراقَ خاضعٌ لنفوذٍ متزايدٍ لقوةِ القدس وإيران” مشيراً إلى فيلقِ القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي يُنفذُ عملياتٍ خارجية سرية.

وفي وقتٍ تَظهر فيه مؤشراتٌ من جانبِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أنه يُفكر بفكِ الارتباطِ مع المنطقة، قال هايمان، إن الإيرانيين يمكن أن “يَروا العراق كمسرحٍ ملائِمٍ للتمركز، مماثِلٍ لما فعلوه في سوريا، وأن يستخدموه كمنصةٍ لحشد عسكري يمكن أن يهددَ أيضا دولةَ إسرائيل”.

وفي آب أغسطس الماضي، ذكرت مصادرُ إعلامية أن إيران نقلت صواريخَ باليستية قصيرةِ المدى إلى فصائلَ شيعية مواليةٍ لها في العراق، الأمر اُلذي استفز َإسرائيل، لتعلنَ بدورِها أنها قد تهاجمُ مثل هذه المواقع في العراق، وهو ما سيمثلُ بشكلٍ فعال توسيعاً لحملتهِا التي تتركزُ الآن على مواقعَ تابعة لحزبِ الله اللبناني وفصائلَ مسلحة إيرانية في سوريا.

وتوقع هايمان حدوثَ “تغييرٍ مهم” في 2019 في سوريا، التي باتت قواتُ النظام السوري تُسيطر على أجزاءٍ واسعة منها، بمساعدةِ تعزيزاتٍ من روسيا وإيران وحزب الله، عقب قرارِ ترامبِ الأخير سحبَ القواتِ الأمريكية من الأراضي السورية.

هايمان أضاف، أن إسرائيل تراقبُ عن كثبٍ الوجودَ والسلوك الإيراني في سوريا مع عودةِ الاستقراِر فيها تحتَ مظلةٍ روسية، وخاصةً منذُ إعلان ترامب في أيار / مايو، انسحاب بلادِه من الاتفاقِ النووي الموقعِ مع إيران عام 2015 وإعادة ِفرضِ العقوباتِ الأمريكيةِ عليها.

قد يعجبك ايضا