إيران تتمسك باستمرار محادثات ما يعرف بـ “مسار آستانا” حول سوريا

رغم أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تؤكد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، لا تزال طهران تعول على ما يعرف بـ “مسار آستانا” رغبةً منها في الحفاظ على نفوذها في سوريا ومواجهة النفوذ الغربي.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال في جلسة غير علنية في البرلمان الإيراني، إن بلاده تتمسك باستمرار بمحادثات “آستانا” حول الأزمة السورية، لافتاً إلى أن المسار الدبلوماسي يعتمد على تطورات الوضع في سوريا وقرارات الأطراف الثلاثة، “إيران وروسيا وتركيا”.

ورداً على أسئلة النواب بشأن ما إذا كانت المعارضة السورية ستعترف بـ ” مسار آستانا”، وتشارك في الجولة الجديدة، أوضح عراقجي، أنه في الأساس، لم تشارك الحكومة السورية أبداً في محادثات آستانا، حيث كانت هذه العمليّة بين إيران وتركيا وروسيا، مشيراً إلى أن مسألة استمرار هذا المسار في المستقبل يعتمد على التطورات وقرارات الدول الثلاث، أما باقي الدول العربية فلم تكن أبداً جزءاً من مسار آستانا.

إلى ذلك، قال النائب محمد منان رئيسي، إن الحرب السورية كلَّفت بلاده أكثر من ستة آلاف قتيل من قواتها العسكرية، منوهاً إلى أن ما حدث في سوريا كان مفاجئاً.

وكانت إيران، قالت الأحد، إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق، على أساس نهج حكيم وبعيد النظر، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كل فئات المجتمع السوري.

هذا التناقض الظاهري في التصريحات الإيرانية يثير العديد من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية لإيران وطبيعة إستراتيجيتها في سوريا.