إيران تتقدّم في البادية والنظام يسلّمها نقاط حيوية
تتسارع الأحداث في البادية السورية وسط إرسال إيران المزيد من قواتها إلى المنطقة، حيث تتقدّم الميليشيات الإيرانية بوتيرة متسارعة على أنقاض داعش المنهار في الموصل العراقية والرقة السورية.
فالنظام السوري سلّم مطار السين العسكري الذي يبعد عن الحدود الأردنية نحو 75 كم، مساء أمس الأربعاء، لميليشيا الحرس الثوري الإيراني الذي اتّخذ منه قاعدةً عسكرية، ليكون نقطة انطلاق جميع الأعمال القتالية التي تشارك فيها الميليشيات الإيرانية مؤخّراً، فضلاً عن حركة طائرات “اليوشن 76” الإيرانية، وهي طائراتٌ عملاقة تُستخدم لنقل المعدّات العسكرية والتي بدأت بالهبوط في المطار الذي يُعدّ ثالث أكبر مطار عسكري في سوريا. إضافةً الى استقبال طائرات “سي130″، والتي تقدّم الدعم اللوجستي للميليشيات الإيرانية في البادية السورية.
وفي تصريحٍ لعضو المكتب الإعلامي لقوات “الشهيد أحمد العبدو” -التابع للفصائل المسلّحة التي تقاتل قوات النظام في البادية- “سعيد سيف”، أوضح فيه أن “خطورة هذه القاعدة تكمن بقربها من المناطق المتاخمة لمعبر “التنف-الوليد” (…) ومحطّة تحقيق التواصل الجغرافي مع ميليشيا الحشد الشعبي في الجانب العراقي من الحدود”.
وأضاف سيف أن “إيران استقدمت قوات ودرّبتها في مراكزٍ عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني”.
ومن جانبٍ آخر دارت اشتباكاتٌ بين تنظيم داعش الإرهابي وقوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية، وبالتزامن مع قصفٍ مدفعي وصاروخي متبادل، وبإسنادٍ من سلاح الجو الروسي.
أسفرت الاشتباكات عن انتزاع قوات النظام السيطرة على منطقتي “بير الجفيف و بير البويضة” في البادية بريف حمص الشرقي.
هذا ونعت قيادة مليشيا “لواء القدس” 17 عنصراً من مقاتليها، قُتلوا في المعارك ضد داعش في سلسلة جبال المستديرة شمال شرق تدمر باتّجاه مدينة السخنة مركز ثقل التنظيم المتبقّي بريف حمص الشرقي.
علماً أن الميليشيا تستقدم بين الفينة والأخرى، إمداداتٍ وعناصر جديدة للانخراط في معركة السيطرة على البادية السورية.
خضر دهام