إيران …انتقادات تطال التشكيلة الحكومية المقترحة من بزشكيان

بعد أن قدّم الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان التشكيلةَ الحكومية الجديدة إلى البرلمان، والمكونةَ من تسعة عشر اسماً، تباينت ردود الأفعال في البلاد، حيال القائمة المقترحة، فيما أظهرت مؤشراتٌ وجودَ خلافات عميقة بين الرئيس وحلفائه الإصلاحيين.

ووفقاً للتشكيلة المقترحة فإنَّ ثمانيةً من أصل تسعة عشر حقيبةً وزارية سُمّيت لسياسيين محسوبين على التيار المحافظ، وإن عشرةً من الوزراء المرشحين من قبل بزشكيان، لم يكونوا ضمنَ قائمة المجلس الاستراتيجي.

انتقاداتٌ وتباينٌ في الآراء لاقتها الأسماء المرشحة للحكومة الجديدة، لكن الحدث الأبرز كان إعلان مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، عبر منشور على موقع إنستغرام، استقالتَه من منصبه، وإشارته إلى الاستياء من تشكيلة الحكومة.

ظريف قال كذلك إنه غيرُ راضٍ عن نتيجة عمله وعدم تمكنه من الأخذ برأي خبراء اللجان وتمثيل النساء والشباب والأقليات في الحكومة.

في ذات السياق، انتقدت رئيسةُ جبهة الإصلاح، آذر منصوري، حكومةَ بزشكيان المقترحة، وقالت إنه يجب ألا نتوقّع المعجزات من هذه الحكومة، وأنّ أكثر من ثمانين بالمئة من سلطة البلاد في أيادي الفروع الأخرى للسلطة.

بدورها أكدت النائبة الإصلاحية السابقة بروانة سلحشوري أن الحكومة التي تشكلت ليس أساسَها الكفاءةُ والتخصص واستشارة الفرق واللجنة الاستراتيجية، إنما هي قائمةٌ على المحاصصة والتدخلات الصريحة.

وكان النائب السابق جليل رحيمي جهان آبادي قد انتقدَ هو الآخرُ، تشكيلةَ بزشكيان، مؤكداً عدمَ وفاء الأخير بوعوده.