إنشاء معسكرات تدريب إيرانية في البادية السورية
تشهد البادية السورية، منذ أيام، وصول تعزيزات ضخمة للميليشيات المدعومة إيرانياً، وذلك لدعم عملياتهم العسكرية التي أطلقوها في البادية السورية منذ حوالي ثلاثة أشهر.
حيث أن قوّات النظام استقدمت تعزيزات ضخمة إلى مناطق شرق السويداء في البادية، ما يوحي بعودة قوّات النظام والمليشيات الحليفة إلى مهاجمة مواقع الفصائل المسلحة هناك.
وتدور معارك بين تنظيم “داعش” الإرهابي من جهة وقوات النظام وميليشياته من جهة أخرى منذ أشهر في محيط مدينة تدمر.
وادعى “المكتب الإعلامي للبادية والقلمون” التابع للفصائل المسلحة التي تقاتل ضد النظام أن “الميليشيات الإيرانية أقامت معسكرات تدريبية لعناصرها في محيط مدينة تدمر تحضيراً لمعارك في البادية السورية”، وأضاف أن “غالبية العناصر الموجودة في المعسكرات تتبع لميليشيا حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني، وأن جميع العناصر دون سن الـ18، ويتم منع قوّات النظام وضباطه من الاقتراب أو التدخل في تلك المعسكرات”.
في السياق ذاته، صرّح مدير المكتب الإعلامي لما يسمى جيش أسود الشرقية “سعد الحاج”، مساء أمس الجمعة، إن “معركة “الأرض لنا” التي أطلقتها الفصائل المسلحة في البادية “تصدّت لأكبر حملة عسكرية شهدتها البادية منذ بداية الثورة”، مشيراً إلى أن النظام سيطر على مواقع عديدة في البادية، لكنه نوّه إلى أن النظام يقوم “بالتضخيم الإعلامي”.
ويّذكر أن البادية السورية تشهد تصعيداً بين قوّات النظام والمليشيات الإيرانية والمحلية من جهة، والفصائل المسلحة المدعومة أمريكياً وأردنياً من جهة أُخرى، وكان وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون قد صرّح يوم أمس بأن “هناك بوادر اتفاق مع الروس على موضوع حظر الطيران في الجنوب”.