إلهام أحمد تهنئ الشعب السوري بانتهاء داعش
تصريحات للرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، عشية مشاركتها في المؤتمر الصحفي الذي عقد في حقل العمر بدير الزور في مراسم الإعلان عن القضاء على داعش وقالت: في هذا اليوم في الثالث والعشرين من آذار نشهد إعلان تحرير كامل جغرافية شمال وشرق سوريا من داعش، ونهنئ شعب سوريا بهذا الانتصار، وكافة القوات العسكرية التي قدمت آلاف الشهداء في سبيل القضاء على الإرهاب، وإحلال السلام وبشكل خاص وحدات حماية المرأة. ونهنئ الإنسانية جمعاء بهذه المناسبة ونستذكر كافة الشهداء وننحني إجلالاً لتضحياتهم الكبيرة. نحن الآن نعيش لحظات تاريخية ونسجل التاريخ بحروف ذهبية رسمتها دماء الشهداء الأبرار، وتضحيات قواتنا الباسلة وجهود شعبنا الأبي الغيور على كرامته وكبريائه.
إلهام أحمد تابعت حديثها بالقول “خمسة أعوام وقواتنا تخوض معارك طاحنة في مواجهة هذا المرض الخبيث الذي أصاب بلدنا وشتت شمله، لذلك بفضل هذه الجهود تعود الحياة إلى شعبنا، وهذه الخطوة التي تساهم في تحطيم الاستبداد الذي استهدف وجود المرأة والإنسانية. في هذه اللحظة التي يتم فيها الإعلان عن القضاء على الإرهاب، نعلم أن خطره مازال موجوداً وبأشكال أخرى في المناطق السورية الأخرى، لذلك نقول إن مرحلة تحرير الجغرافيا انتهت وهذا لا يعني القضاء على الإرهاب بشكل نهائي ونعلم بأن مخاطر خلاياه النائمة لا تزال موجودة وبقوة”.
إلهام أحمد أضافت “بأننا في مجلس سوريا الديمقراطية نرى أن تحرير الجغرافيا لوحدها غير كافٍ للقضاء على داعش، إنما المرحلة التالية أيضاً مهمة جداً، إضافة إلى البحث في ملف الدواعش السجناء الذين تجاوز عددهم الـ 5 آلاف ومحاكمتهم عن طريق محكمة دولية على الأرض التي ارتكبوا بحق أهلها الجرائم، وعوائل الدواعش التي زاد عددها عن الـ 80 ألف فرد، أيضاً يعتبر من أهم الملفات المعقدة ومن الضروري أن يتم حلها، لذلك نرى أن استمرار الدعم الدولي عملية مهمة فكما تحملنا مسؤولية محاربتهم معاً من الضروري أيضاً أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في إتمام المهمة.
واختتمت إلهام أحمد حديثها بالقول “نسعى لحل سياسي شامل على كامل الأراضي السورية، بهذا ندعو كافة القوى الفاعلة في الملف السوري والمجتمع الدولي أن تساهم في حل الأزمة السورية وأن تلعب دوراً إيجابياً لفتح المجال أمام عودة المهجرين في ظروف إيجابية آمنة ضمن إطار العملية السياسية التي يتفق عليها السوريون.