إلغاء إيرادات النفط عن طريق منع الدول من شراء نفط طهران
العقوبات الأمريكية ضد إيران يمكنها أن تقلل الاستثمار الأجنبي في البلاد، هذا ماتحقق مع توتال الفرنسية فوعدت بمغادرة مشاريع الغاز في إيران.
وأعلنت واشنطن عزمها على إلغاء إيرادات النفط الإيرانية عن طريق منع الدول من شراء نفط إيران، معتمدة على دعم الصين وروسيا ودول أخرى.
ولكن عدداً من المحللين يتوقعون حدوث زيادة في أسعار النفط، ما يجعل تأثير العقوبات الأمريكية عكسيا. ولذلك، فلا تنخفض عائدات طهران النفطية، إنما تزيد. ولكن، إذا ما استمرت إدارة ترامب في الضغط على إيران، فسوف تظهر حتمًا خطة لخفض حاد في أسعار النفط، ما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض يصل للنصف في عائدات النفط الإيرانية.
أما الانخفاض الأكبر، فممكنٌ في حال ضغطٍ عسكري مباشر على إيران.
وفي هذا الصدد قال رئيس قسم التحليل في شركة BC للادخار، سيرغي سوفيروف: “التأثير الذي يمكن أن يتبع العقوبات الأمريكية ضد إيران، سيؤدي إلى استمرار نمو أسعار النفط. وفي حين أن الاتحاد الأوروبي وحتى الهند يمكن أن تنضم إلى العقوبات، خوفا من انتقام واشنطن، فثمة دول أخرى لا تنوي القيام بذلك. ومن المحتمل أيضاً ألا تنضم روسيا إلى العقوبات، معتبرة أنها غير مبررة، من ناحية، ومراعاة لعلاقاتها الودية مع إيران، من ناحية أخرى. فالإجراءات ضد إيران، تزعزع استقرار سوق النفط إلى حد كبير وتقوض فعالية إجراءات “أوبك+” في توازن السوق”.
ويرى مختصون بأن الانخفاض الكبير في أسعار النفط إلى ما دون 50 دولارا للبرميل، لفترة طويلة، يؤذي منتجي النفط غير التقليدي في الولايات المتحدة نفسها.