إقليم كردستان… النظام التركي يحتل الأراضي ويفرغ المنطقة من سكانها الأصليين

تهجيرٌ وقصفٌ ودمار، مشاهدُ باتت تُلازم العمليات العسكرية التي يشنُّها جيشُ النظام التركي، فمن عفرين ورأس العين وتل أبيض شمالي سوريا حيث هجر مئات الآلاف من قراهم وبلداتهم وليس انتهاءً بإقليم كردستان، يواصل النظام التركي سياسة التهجير القسري ضد السكان الأصليين للمنطقة دون اعتبارٍ للقوانين الدولية والإنسانية.

القصف العشوائي لجيش النظام التركي وتوغله داخل أراضي إقليم كردستان تسببَا مؤخّراً بتهجير الآلاف من الكرد والسريان والآشوريين من قراهم، وإفراغ تلك المناطق من سكّانها، وذلك بعد حرق مساحاتٍ زراعيةٍ واسعة وتدميرِ عشرات المنازل وَفقاً لمسؤولِين محليِّين من المنطقة.

عضو علاقات منظومة المجتمع الكردستاني، كاوا شيخ موس، قال في تصريحاتٍ لقناة اليوم، إنّ للنظام التركي أهدافًا طويلةَ الأمد في هذه المنطقة والتي تتمثّل بإحياء العثمانية من خلال إفراغ الكثير من القرى من سكانها وتغيير ديمغرافيتها مضيفاً أنّ جيش النظام التركي استخدم جميع أنواع الأسلحة، ومن ضمنها الكيماوية بالإضافة إلى حرق أراضي المنطقة وقطع الأشجار وبيعها في تركيا واصفاً تلك الهجمات بحرب إبادةٍ ضدّ شعوب المنطقة.

عشرات القرى في العمادية وزاخو وجبل متين، وأفاشين وباسيان، والزاب، شمال دهوك وشرق أربيل تعرَّضت للقصف العشوائي، فيما طالب سكان من تلك القرى الجهات العراقية بوقف القصف وتامين المنطقة.

ووسط مناشدات الأهالي لوقف قصف النظام التركي على القرى الآهلة بالسكان، تبقى المواقف الصادرة من حكومة إقليم كردستان أو الحكومة الاتحادية خجولة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب وفق ما يراه محللون سياسيون عراقيون.

الكاتب والمحلل السياسي العراقي، باسل الكاظمي قال لقناة اليوم، إن ” موقف بغداد مخجل ولم يكن بالمستوى المطلوب، عندها لاحظ الجانب التركي موقف بغداد الضعيف وبدأ بالتقدم والقصف” وأضاف “لو كان هناك رجال دولة حقيقيين كان بإمكانهم وضع حدٍّ لانتهاكات تركيا ومنعها من التقدم”.

وفي أيلول/ سبتمبر الفائت كلّف برلمان كردستان، عدداً من اللجان بمتابعة وحصر الأضرار التي خلفها قصف النظام التركي في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة وسنجار، ولدى إعداد تقاريرها بيّنت اللجان أن أكثر من خمسمئة قرية أُخليت وهجرها سكانها خوفاً من الحرب.

قد يعجبك ايضا