إقليم كردستان….النظام التركي مستمر بـ”سياسة الاحتلال” الممنهجة (خاص)
دون اكتراثٍ للقانون الدولي والسيادة العراقية، يستمر النظامُ التركي، من خلال قواعده العسكرية وجيشه المتوغل في مناطقَ بالعراق، وأيضاً طائراتِهِ الحربية والمسيّرة، التي لا تكاد أن تمرَّ فترةُ هدوءٍ واستقرار، حتى تقوّضها، في شن الهجمات على مناطقَ بإقليم كردستان، في خرقٍ واضحٍ للأراضي العراقية، وعلى مرأى ومسمعِ بغدادَ وأربيل والمجتمع الدولي.
يستمر النظام التركي ودون أي انقطاع، بسياساته الممنهجة والقاضية باحتلال المزيد من أراضي إقليم كردستان، وتهجير السكان الأصليين، خدمةً لأهدافٍ توسُّعية، على غرار ما حصل ويحصل في شمال وشرق سوريا، حيث احتلت أنقرة مساحاتٍ واسعةً من المناطق، وهجّرت سكانها، مع ارتكاب مختلِف أنواع الانتهاكات، بحق مَن تبقّى من السكان الأصليين، فضلاً عن عمليات التغيير الديمغرافي وإنشاء المستوطنات.
مراقبون وخبراءُ عسكريون أكدوا، أنّ النظام التركي ومن خلال معسكراته وقواعده العديدة، المنتشرة على مساحةٍ واسعةٍ من العراق وإقليم كردستان، يستمر في حصد مزيدٍ من الأرواح البريئة، وإلحاق أكبر الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، دون أي حسيبٍ أو رقيب.
آلة الحرب والدمار التركية لا تقتصر على البشر، بل ركّزت ثقلها في الآونة الأخيرة على الطبيعة، من غاباتٍ وأشجارٍ ومساحات خضراء، ما أسفر عن حرائقَ ودمارٍ في منازلَ ضمن عديد القرى المنتشرة في إقليم كردستان، خاصةً محافظة دهوك.
انتهاكاتٌ واعتداءاتٌ يصفها مراقبون للشأن العراقي، بأنها مسارٌ لسياسةِ احتلالٍ ممنهجة، يشجع على استمرارها الصمتُ المريب لحكومتي العراق وإقليم كردستان، وأيضاً المجتمع الدولي، الذي بات عاجزاً عن تنفيذ مسؤولياته في حفظ السِلم والأمن الدوليين، خاصةً بعد حرب غزة، التي راح ضحيتَها ولا يزال، عشراتُ الآلاف بين قتيلٍ وجريح، وربما مئات الآلاف لاحقاً، في حال استمرار الحرب، إضافةً للأزمات الإنسانية الكارثية.
وفي خِضم الصمت المريب، على الأقل، الرسمي في البلاد، هناك ردود فعلٍ شعبية وسياسية، لطالما ندّدت بالهجمات التركية على إقليم كردستان، وأيضاً طالبت بضرورة تدخُّلٍ دوليٍّ عاجل، لوقف انتهاكات أنقرة، فيما وجّه البعض انتقاداتٍ للمسؤولين في بغداد وأربيل، على خلفية الزيارات المتكررة إلى تركيا، التي تنتهك في ذات الوقت أراضي العراق والإقليم.
وهذا وتحدثت تقاريرُ نقلتها وسائلُ إعلام، عن سيطرة جيش النظام التركي على نسبةٍ تصل ما بين سبعين وثمانين في المئة من محافظة دهوك، بعد توغُّله عشرات الكيلومترات في عمق الإقليم، وتنفيذه مئات الهجمات هناك، منذ مطلع هذا العام فقط.