إقالة تيلرسون تعزز فرص واشنطن بالانسحاب من اتفاق إيران النووي
عندما وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي على المحك، بعد التحذير الأخير الذي أطلقه و المتعلق بانسحاب الولايات المتحدة منه، في حال لم ينجح حلفائه الأوروبيين أو الكونغرس بإصلاح عيوبه، شكلت إقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون وتعيين مديروكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو بدلاً عنه، رسالة واضحة بمضيه قدماً في موقفه من الاتفاق، والذي تزامن مع اقتراب الموعد النهائي لإصلاحه في12 مايو المقبل.
كما لم تفلح محاولات تيلرسون مؤخراً في التوصل لاتفاق مع حلفاء واشنطن الأوروبيين لمعالجة مخاوف ترامب بشأن عيوب الاتفاق، إلا أنه وجد نفسه في الجانب الخاسر، وخاصة في ما يتعلق برؤيته المختلفة حيال الاتفاق النووي الإيراني.
مسؤولون أوضحوا أن برلين ستستضيف هذا الاسبوع جولة من المحادثات بين الولايات المتحدة ودبلوماسيين من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا تهدف لإنقاذ الاتفاق المبرم مع إيران، حيث سيجتمع ممثلين من الدول الموقعة على الصفقة الإيرانية في فيينا.
في المقابل، رأى نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن إقالة تيلرسون وتعيين بومبيو المعروف بمواقفه المتشددة مكانه، إشارة لتصميم الولايات المتحدة على الانسحاب من الاتفاق، حيث صرح بأنهم سيتخلون عنه أيضاً في حال انسحبت منه، وأن لم ينجح الاوربيين في ذلك أيضاً.
وتتناقض هذه التصريحات مع تصريحات مسؤولين إيرانيين آخرين، من بينهم الرئيس حسن روحاني، مصرحاً إن إيران ستظل ملتزمة بالاتفاق حتى لو تخلّت عنه الولايات المتحدة، طالما يعود بالفائدة على بلده.