إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية التركية

بعد أن أدلى المواطنون الأتراك بأصواتهم، في انتخابات الإدارة المحلية التي يحق لسبعة وخمسين مليون شخص التصويت فيها، أغلقت صناديق الاقتراع أبوابها في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي بجميع المحافظات التركية.
وذكرت مصادر إعلامية أن نسبة المشاركة وصلت في بعض المدن لحوالي 80 بالمئة.
لكن متحدثا باسم حزب السعادة الإسلامي قال إن عضوين بالحزب، وهما مسؤول في مركز للاقتراع ومراقب للانتخابات، قتلا بالرصاص في إقليم ملطية.
ومن المتوقع ظهور مؤشرات أولية لعمليات الفرز الأولى للأصوات بعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع على الرغم من أن اتضاح الصورة بشكل أكبر قد يستغرق وقتا أطول.
وقبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفا انتخابيا لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه القوميين في حزب الحركة القومية، فيما لم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض إلى أي تحالف رسمي.
أما رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان فقد وصف الانتخابات بالحاسمة، وهدد في وقت سابق بالقول إن مرشح المعارضة إذا فاز في أنقرة، فإن السكان سيدفعون الثمن.
وانتخابات الأحد، التي صوت فيها الأتراك لاختيار رؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين المحليين في جميع أنحاء البلاد، هي أول اقتراع منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي، وتعرضت حكومته لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية وسجلها في مجال حقوق الإنسان.
وتشير استطلاعات الرأي أن أردوغان قد يتلقى ضربة انتخابية في أكبر مدن البلاد، حيث بدا بعض الناخبين على استعداد لمعاقبة أردوغان، في ظل انكماش الاقتصاد وتردي الأوضاع المعيشية.
ويتحكم أردوغان بالمشهد السياسي التركي، خاصة في السنوات الأخيرة، بعد حزمة إجراءات وسلسلة حملات قمع واعتقالات لاتزال مستمرة، بهدف سحق معارضيه وترسيخ سياسة الرجل الواحد في بلد لطالما تغنى بمبادئ الديمقراطية.
ديمقراطية تقول عنها منظمات حقوقية دولية أنها ذهبت أدراج الرياح بعد تعميم سياسة كم الأفواه التي تشهدها البلاد في ظل إغلاق منابر إعلامية واعتقال وفصل عشرات آلاف المعارضين السياسيين والصحفيين وسواهم.

قد يعجبك ايضا